عباس زكي: أوسلو شكّلت هبوطًا سياسيًا وانتهت بوفاة ياسر عرفات

رام الله – مصدر الإخبارية

قال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح: إن “اتفاق أوسلو شكّلت هبوطًا سياسيًا وقد انتهت بوفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004”.

ودعا زكي خلال تصريحاتٍ لوكالة أنباء العالم العربي السلطة الوطنية إلى ضرورة إنهاء كل ما يتعلق بهذا الهبوط السياسي المتمثل بأوسلو، الذي تترجمه إسرائيل كما يحلو لها.

وأكد على “أهمية إعادة دور منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية أساسية للشعب الفلسطيني، من خلال انتخابات مجلس وطني وقيادة جديدة تضع استراتيجية تُذهل العالم”.

وأضاف: “لا بد من التوحد لكي تعود منظمة التحرير قوية بشخصيات نوعية، وليست بأشخاص يراوحون أماكنهم منذ سنوات وحتى يومنا هذا”.

ولفت إلى أن “الحكومة الإسرائيلية التي يقودها اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو لم تأتِ لإدارة الصراع مع الفلسطينيين، إنما لحسمه، مشدداً على أن “كل المحاولات الإسرائيلية العنصرية فاشلة ويائسة أمام صمود الشعب الفلسطيني”.

وتابع: “الإسرائيليون سواء اليسار أو اليمين، موحدين منذ 75 عاماً على أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، وأن الضفة الغربية هي يهودا والسامرة وأرض الميعاد”.

ونوه إلى أن إسرائيل “ليست عدواً للشعب الفلسطيني فقط، بل للأمة والإنسانية”، داعيًا القيادة الفلسطينية إلى التوجه نحو استراتيجية شاملة متكاملة من أجل مواجهة إسرائيل ومشروعها الصهيوني”.

وفيما يتعلق بإثارة الاعلام العبري قضية افلاس السلطة، قال القيادي عباس زكي: إن “إسرائيل تريد تشويه السلطة الفلسطينية والظهور أمام العالم بأنها أحن علينا من العرب لأنها تريد تزويدنا بالمال كي لا ننهار وفق روايتها، مضيفًا: “السلطة جاءت ثمرة الدم والعَرَق الفلسطيني”.

وأكد على أن “السلطة الفلسطينية تمر بأزمة اقتصادية كبيرة، جعلتها لم تفِ بالتزاماتها تجاه الموظفين، خاصة أنها لم تَصرف منذ أكثر من عامين راتباً كاملاً، نافياً تأثير هذه الأزمة على استمرارية عمل السلطة وجميع مؤسساتها”.

وأضاف: “5 % فقط من الشعب الفلسطيني يُؤيدون عملية السلام مع إسرائيل، فيما يرفضها 95 %، وكلما ارتفعت وتيرة المقاومة والتحدي لدى الشعب، التحقت بها قطاعات واسعة، من المخيم إلى القرية والمدينة”.

وحول دور الأجهزة الأمنية في حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، قال: إن “أفراد الأجهزة الأمنية بحاجة إلى قرار سياسي”.

وأضاف: “من يُشعل الأحداث في جنين ونابلس وأريحا وغيرها من القرى والبلدات، ويُشغل الاحتلال الإسرائيلي هي (فتح) وفكرة الحركة، التي تقود الساحة تحت مسميات أخرى”.

وتابع: “أثق أنه لو اجتمع العالم كله على أن ينزع من الشعب الفلسطيني الفكرة كما ينتزعون الأرض، لن تُنتزع تلك الفكرة” في إشارة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح.

أقرأ أيضًا: عباس زكي: نسير في حقل ألغام وإسرائيل غدرت بنا