56 عاما على النكسة.. أهم المعارك التي خاضها العرب مع الاحتلال

غزة-مصدر الإخبارية

تمر اليوم الذكرى 56 على نكسة الخامس من يونيو(حزيران) 1967، حين شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على 3 من دول عربية وهي مصر وسوريا والأردن، دامت 6 أيام وهزمت فيها الأطراف العربية هزيمة ساحقة.

كان من نتائج هذه الحرب خسائر بشرية ومادية كبيرة، واستكمال احتلال بقية الأراضي الفلسطينية، القدس، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والجولان السوري، وسيناء المصرية، وتدمير أغلبية عتادها العسكري.

وبعد النكسة وقعت معارك عدة، منها: –

حرب الاستنزاف: _

17 شهر من حرب الاستنزاف (1969 – 1970) التي اندلعت على طول قناة السويس المغلقة بين حليفة الولايات المتحدة “إسرائيل”، وحليفة السوفييت مصر، انتهت دون حسم رغم أنها زادت من السخط العربي على الوضع الراهن.

معركة الكرامة:

أعلنت إسرائيل رسمياً أنها بصدد القضاء على مواقع الفدائيين الفلسطينيين في مخيم الكرامة على بعد 5كم من جسر اللنبي؛ فقامت بشن هجوم واسع في 21/3/1968 على ضفة نهر الأردن الشرقية، بين جسر الأمير محمد شمالاً حتى جنوب البحر الميت.

خسر الإسرائيليون في المعركة 70 قتيلاً وأكثر من 100 جريح، و45 دبابة و25 عربة مجنزرة و27 آلية و5 طائرات، أما في الجانب الفلسطيني كان هناك 17 شهيداً، والأردنيون خسروا 20 شهيداً و65 جريحاً و10 دبابات و10 آليات ومدفعين، ودمر الإسرائيليون أثناء انسحابهم عدداً من المنازل، وأخذوا معهم 147 عربياً من الفلاحين؛ بحجة أنهم من الفدائيين.

حرب اكتوبر: _

انتهت حرب أكتوبر (تشرين أول) التي اندلعت عام 1973 بنوع من “التعادل”، حيث أدت الحرب إلى حالة من الاضطراب السياسي والاجتماعي في “إسرائيل”؛ وأعادت للدول العربية الكثير من القدرة على المناورة الاستراتيجية، التي كانت قد فقدتها في عام 1967.

عملية الليطاني: _

احدى العمليات العسكرية الكبرى التي شنها الجيش الإسرائيلي على لبنان مارس (آذار) 1978، بعد هجوم شنته مجموعة فلسطينية قرب “تل أبيب”، اجتاح حوالي 25 ألف جندي إسرائيلي جنوب لبنان في عملية أطلق عليها اسم “عملية الليطاني”، بدعوى حماية مناطقها الشمالية من هجمات مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية.

أدت العملية إلى استشهاد ما بين 200 و400 ونزوح حوالي 400 ألف شخص إلى بيروت وضواحيها.

يوم 19 من مارس(آذار) أصدرت الأمم المتحدة القرار 425 الذي يطلب من إسرائيل الانسحاب “الفوري” من جنوب لبنان وقررت إرسال قوات طوارئ دولية.

 اجتياح لبنان 1982: _

في السادس من حزيران(يونيو) عام 1982، بدأ فعلياً باجتياح إسرائيلي واسع للأراضي اللبنانية في عملية أطلق عليها اسم “سلامة الجليل”، بحجة محاولة اغتيال “السفير الإسرائيلي” في لندن شلومو أرجوف، وبذريعة حماية المستوطنات الإسرائيلية في الجليل من خطر الصواريخ الفلسطينية، إلا أن الهدف الحقيقي لذلك الهجوم كان إخراج قوات منظمة التحرير الفلسطينية وأجهزتها من لبنان، والسعي إلى عقد اتفاق سلام بين لبنان و”إسرائيل” لتحقيق ذلك.

استخدم الاحتلال في اجتياحه حوالي 100 ألف من قواته، وتضم فرق القوات الخاصة كاملة – قوات الطيران – الدبابات – الزوارق والبوارج الحربية.

وانتهى الاجتياح بفعل ضربات المقاومة وتراجع قوات الاحتلال الى ما بعد ما يسمى “الشريط الحدودي” في 10 حزيران(يونيو) 1985، كما باتفاق – بوساطة أمريكية – يقضي بخروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان مقابل التعهّد بضمان سلامة اللاجئين الفلسطينيّين وعدم السماح للاحتلال بدخول بيروت.

عيد المقاومة والتحرير (تحرير جنوب لبنان): _

يحتفل به لبنان في يوم 25 أيار(مايو) من كل عام، حيث شهد هذا التاريخ في العام 2000 اندحار الجيش الإسرائيلي من معظم الأراضي اللبنانية التي احتلها في العام 1978.

ونجحت المقاومة بدحر الجيش الإسرائيلي عن اراضي جنوب لبنان دون حصول أي مفاوضات أو اتفاقيات مع “إسرائيل”، حيث كان التحرير بدأ بانسحاب القوات الإسرائيلية والميلشيات التابعة لها في 21 مايو من العام 2000 وقد اكتمل في ليل 24 مايو علما أنه لم يشمل مناطق في بلدة “كفرشوبا” و”مزارع شبعا.”

هجوم صدام حسين على “اسرائيل”: _

بعد يوم واحد من انطلاق حرب الخليج الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد العراق عام 1991، نفّذت بغداد تهديدها بقصف المدن الإسرائيلية، الذي بدأ في 18 يناير (كانون الثاني) واستمر حتى 25 فبراير(شباط) 1991، وتضمن 19 هجوما صاروخيا انطلاقا من غرب العراق.

واعترفت سلطات الاحتلال للمرة الأولى قبل نحو عامين، أن 14 من مواطنيها قتلوا في هجوم بصواريخ سكود العراقية البالغ عددها 43 صاروخا التي أطلقها الأسبق السابق صدام حسين على تل أبيب إبان حرب الخليج الثانية.

اقرأ/ي أيضا: تبعات نكسة 1967.. ملامح حرب الاستنزاف بين مصر وإسرائيل