محكمة الاحتلال ترفض تسليم جثمان الأسير الشهيد “الغرابلي” إلى ذويه لدفنه في غزة

غزة-مصدر الإخبارية 

أعلن مكتب إعلام الأسرى يوم السبت، عن رفض محكمة الاحتلال  الإسرائيلية العليا ترفض تسليم جثمان الأسير الشهيد سعدي الغرابلي إلى ذويه، لدفنه في غزة حيث استشهد قبل 10 أيام في سجون الاحتلال، بعد اعتقال دام 26 عاماً.

وكان المكتب أعلن صباح يوم الأربعاء الماضي 7/8/2020، عن استشهاد الأسير الفلسطيني سعدي الغرابلي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي رسمياً.

وقال مكتب إعلام الأسرى، إنّ الأسرى قرروا إغلاق كافة الأقسام في السجون حداداً على روح الشهيد الأسير سعدي الغرابلي، واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال.

وأكدت جمعية “واعد للأسرى، أنّ سلطات الاحتلال أبلغت الحركة الأسيرة رسميًا باستشهاد الأسير سعدي الغرابلي داخل مستشفى كابلان في إسرائيل.

وأوضح، أنّ التكبيرات تعلو كافة أقسام سجن النقب تعبيراً على الغضب ورفضاً لسياسة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال .

وبدأت رحلة الغرابلي في سجون الاحتلال بعد اعتقاله عام 1994 وحكمه مدى الحياة، وتعرّض للعزل الانفرادي من عام (1994-2006) بدأ بعدها يعاني من أمراض مزمنة.

ويعاني الأسير الغرابلي من مرض السكر والضغط وضعف السمع والإبصار، لكن سرطان البروستاتا تسلل في السنوات الأخيرة لجسده وأنهك صحته تمامًا.

والأسير الغرابلي لديه ابن شهيد وهو “أحمد”، استشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال في رام الله.

وقال نادي الأسير في بيان على نسخة منه “استشهد الأسير سعيد الغرابلي من غزة والمعتقل منذ 26 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي”. وحمّل نادي الأسير الفلسطيني مسؤولية وفاة الغرابلي الذي “واجه جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات اعتقاله”، حسبما ورد في البيان.

وأكدت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان وفاة “الأسير الأمني من حماس صباح اليوم الثامن من تموز/يوليو في مستشفى كابلان (…) بعد معاناته من أمراض مزمنة”.

والغرابلي هو ثاني أسير فلسطيني يقضى منذ بداية العام داخل السجون الإسرائيلية، بحسب نادي الأسير الذي كان قد أعلن في نيسان/أبريل الماضي وفاة الشاب نور البرغوثي (23 عاما) في سجن النقب لأسباب لم تعرف.

وفي بيانها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن الغرابلي محكوم “بالسجن مدى الحياة بتهمة القتل”، موضحة أنه “تم إدخاله مؤخرا إلى المركز الطبي لخدمة السجن وإلى مستشفى كابلان في الخامس من تموز/يوليو (…) ومات في المستشفى من مرضه”. والغرابلي من مواليد العام 1946 ومتزوج وأب لعشرة” أبناء، حسب بيان مصلحة السجون الاسرائيلية.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن “الإهمال الطبي المتعمد تسبب باستشهاد 69 أسيرا منذ العام 1967، من أصل 224 أسيرا قضوا داخل السجون الإسرائيلية”. ووبحسب المتحدثة باسم نادي الأسير الفلسطيني أماني سراحنة، يقبع في السجون الإسرائيلية نحو 4700 أسير فلسطيني، بينهم نحو 170 طفلا و41 امرأة. ويعرف نادي الأسير الفلسطيني عن نفسه بأنه جمعية أهلية محلية إنسانية مستقلة تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.