حصار أريحا.. قتل لنافذة فلسطين على الأردن والخسائر بالملايين

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصار مدينة أريحا لليوم السادس عشر على التوالي، وسط خسائر اقتصادية تقدر بملايين الشواكل، وفقاً لأوساط اقتصادية.
وبلغت خسائر المدينة على مدار 16 يوماً من الحصار الإسرائيلي، بقرابة 400 مليون شيكل وفقاً لغرفة تجارة وصناعة وزارعة أريحا.
وقال رئيس الغرفة تيسير الحميدي، إن خسائر مدينة أريحا الاقتصادية الناتجة عن تضرر القطاعات السياحية والزراعية والتجارية، تصل إلى 25 مليون شيكل يومياً.
وأضاف الحميدي في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية أن “القطاع السياحي المتضرر الأكبر من الحصار الإسرائيلي بإجمالي خسائر بلغت 221 مليون شيكل نتيجة قيود الاحتلال وتشديداته على حركة الأفراد الوافدين لغرض السياحة والاستجمام في فنادق وفلل المدينة”.
وأشار الحميدي إلى أن القطاع الزراعي يعيش حالة شلل شبه تام نتيجة منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والحد من قدرتهم على تسويقها محلياً أو دولياً.
ونوه الحميدي إلى أن الكثير من المحاصيل الزراعية تعرضت للتلف في المزارع نتيجة نضوجها وعدم قدرة المزارعين على تسويقها أو تصديرها.
وأكد أن “التقديرات تشير إلى أن القطاع الزراعي خسر 73 مليون شيكل”. مبيناً أن الخسائر في ازدياد في ظل إصرار الاحتلال على الاستمرار بحصاره.
وشدد على أن “سياسات الاحتلال وإجراءاته من شأنها المساعدة على إطالة عمر الاحتلال الإسرائيلي وفرض وقائع جديدة على الأرض”.
بدوره، قال المحلل الاقتصادي أسامة نوفل، إن حصار أريحا يندرج ضمن سياسة تدفيع المواطنين الثمن اقتصادياً.
وأضاف نوفل في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، أن “أريحا تعتبر مركزاً مهماً للسياحة والزراعة ضمن مدن الضفة الغربية”.
وأشار إلى أن “الحصار يربك بصورة أساسية كافة أشكال الحياة الاقتصادية في أريحا ومفهوم الاستثمار الآمن في مدن الضفة الغربية”.
وأكد على أن “مدينة أريحا تشكل نافذة مهمة على الأردن، وتنشط اقتصادية في القطاعين السياحي والزراعي عبرها”.
وشدد نوفل على أن “في جميع تجارب الاستقلال، لم تنجح نماذج المقايضة الاقتصادية مقابل الحقوق الوطنية ومطالب نيل الحرية”.
ونوه إلى أنه “على مدار سنوات الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين، لم تشكل العقوبات ولا المزايا الاقتصادية عاملاً حاسماً في الصراع”.
من جهته، اعتبر المحلل السياسي مصطفى إبراهيم، حصار أريحا نوع من العقاب الجماعي لفرض السيطرة وإخضاع المدن الفلسطينية.
وقال إبراهيم في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية إن “الاحتلال عمد عبر إجراءاته العسكرية على شيطنة المدن الفلسطينية وإظهارها خارج نسيج المدن الأخرى الضفة الغربية”.
وأضاف أن “سياسة الحصار تهدف لعزل المقاومة الفلسطينية عن الحاضنة الشعبية”.
وأشار إلى أن “الاحتلال يهدف لإظهار المقاومة تهدد الوضع القائم من تسهيلات اقتصادية ونفيذها وفقاً لمصالحة”.
وأكد على أهمية تعزيز التحركات الفلسطينية لفضح انتهاكات الاحتلال واستخدامه الاقتصاد كسلاح في إطار حسم الصراع.