شبكة مصدر تكشف تفاصيل العدوان واتفاق وقف النار

جحيم السرايا يضرب عسقلان

غزة- خاص مصدر الإخبارية:

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لشبكة مصدر الإخبارية تفاصيل رد فصائل المقاومة الفلسطينية على اغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان في زنزانته في أحد السجون الإسرائيلية، واتفاق وقف النار.

وقالت المصادر لشبكة مصدر الإخبارية إن قرار الرد جاء من الغرفة المشتركة للفصائل، وليس من حركة الجهاد الإسلامي فقط التي ينتمي إليها الشيخ عدنان.

وكشفت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، عن أن الضربة (الرشقة) الصاروخية الأولى التي أُطلقت على عدد من المستوطنات المُتاخمة لقطاع غزة، كانت مشتركة.

وأوضحت أن كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة “حماس” شاركت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في الضربة الأولى.

وأشارت إلى أن سرايا القدس انفردت، بعد ذلك، بإطلاق رشقات من الصواريخ على هذه المستوطنات.

وشددت المصادر على أهمية مشاركة الغرفة المشتركة وكتائب القسام في الرد على جريمة بحجم اغتيال الشيخ عدنان في سجنه.

وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سرّبت فجر أمس الثلاثاء لوسائل إعلام عبرية نبأ استشهاد الشيخ عدنان في زنزانته في اليوم السابع والثمانين من اضرابه المفتوح عن الطعام.

واعتبرت الفصائل والشارع الفلسطيني أن الاحتلال اغتال الشيخ عدنان من خلال رفض اطلاقه، وعدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة له أثناء الاضراب.

وفجر اغتيال الشيخ عدنان الغضب في الشارع الفلسطيني.

وردت الفصائل بإطلاق نحو 104 صواريخ على المستوطنات، فيما شنت طائرات الاحتلال عدوانا على القطاع، أسفر عن استشهاد مواطن، وإصابة عدد أخر بجروح متفاوتة، وتدمير واسع في المنشآت والبنى التحتية.

وقالت المصادر إن سرايا القدس كثفت ضرباتها الصاروخية قبيل وقف إطلاق النار فجر اليوم، واستخدمت صواريخ “بدر 3″، أو ما تُعرف باسم “جحيم عسقان”.

وأضافت المصادر لشبكة مصدر الإخبارية أن سرايا القدس أطلقت وابلا من صواريخ “جحيم عسقلان” على مدينة المجدل عسقلان المحتلة، المعروفة عبريا باسم (أشكلون).

وأوضحت المصادر أن تسليم جثمان الشيخ عدنان كان أحد شروط وقف النار الذي وضعته حركة الجهاد الإسلامي على الطاولة في مفاوضاتها غير المباشرة مع الاحتلال عبر الوسيط المصري.

لكن المصادر أكدت أنه تم الاتفاق على وقف النار المتبادل، ولم يتم الاتفاق على تسليم جثمان الشيخ عدنان، نظرا لرفض الاحتلال وتعنته.

الأمر الذي أكدته هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء.

وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه لشبكة مصدر الإخبارية إن الاحتلال الإسرائيلي رفض منذ أمس تسليم جثمان الشيخ عدنان.

وأشار عبد ربه لشبكة مصدر الإخبارية إلى أن جثمان الشيخ عدنان “مُحتجز حتى اللحظة في معهد الطب العدلي أبو كبير” في الداخل المحتل.

ولفت عبد ربه إلى أنه “تم التقدم بطلب من أجل عدم تشريح جثمان الشيخ عدنان، بناءً على طلب عائلته، وتنفيذا لوصيته”، مضيفا أنه “لا يوجد أي تجاوب إسرائيلي حتى الأن”.

وأوضح أن “الجهود القانونية مستمرة، وسنتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، في حال رفضت المحاكم الأخرى طلب تسليم جثمان الشهيد الشيخ عدنان”.

يُشار إلى أنه باحتجاز جثمان الشهيد الشيخ عدنان، يرتفع عدد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال إلى 13، بمن فيهم الشهيد الأسير ناصر أبو حميد.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية قال إنه أبلغ جميع الوسطاء الذين تدخلوا على “ضرورة تسليم جثمان الشهيد خضر عدنان لعائلته الصابرة ليحظى بما يليق بالشهداء”.

وأضاف هنية في تصريح صحافي وزعه مكتبه الإعلامي فجر اليوم أن “المقاومة رسخت من خلال الجولة الراهنة حقيقة كونها الرصيد الاستراتيجي لشعبنا وأسرانا ومقدساتنا من خلال أدائها الموحد الذي كان جاهزا لكل الاحتمالات في مواجهة العدو”.

وحيا هنية الشعب الفلسطيني والمقاومة “التي كانت وفيةً للشيخ الشهيد خضر عدنان والحركة الأسيرة، ولم تتوانَ عن القيام بواجبها على امتداد ساحة المعركة مع الاحتلال، خاصة في غزة”.

يُشار إلى أن هنية أجرى اتصالات مع مسؤولين مصريين وقطر بين ومنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند لوقف العدوان على قطاع غزة.

كما جرت اتصالات مكثفة بين قادة حركة الجهاد الإسلامي المقيمين في غزة والعاصمة السورية دمشق مع المسؤولين المصريين من أجل وقف العدوان، وتسليم الجثمان.

اقرأ أيضاً: هيئة الأسرى توضح لمصدر أخر تفاصيل جهود استرداد جثمان الشهيد خضر عدنان