منظمة تُطالب بوقف القتال في السودان وفتح ممرات لتقديم المساعدات

القاهرة _ مصدر الإخبارية
أعربت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلقها إزاء تواصل القتال في العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق متفرقة من البلاد، وتمادي الطرفين في القتال بالرغم من التعهدات المتكررة باحترام الهدنات الإنسانية المتتابعة.
وثمنت المنظمة في بيان لها تلقته شبكة مصدر الإخبارية، مبادرة جمهورية جنوب السودان لوقف الحرب وإطلاق مسار لمفاوضات التسوية السلمية.
ودانت المنظمة سلوك الطرفين المتحاربين الذي أدى إلى مقتل المئات من المدنيين والآلاف من الجرحى، فضلا عن العسكريين.
وجددت قلقها إزاء المؤشرات المفزعة على وقوع خسائر بشرية أعلى بكثير، سواء بين المدنيين أو العسكريين، في البلاد حيث تبَقى أعداد غير مرصودة من جثامين القتلى وفقا للمصادر الميدانية ونقلا عن شهود عيان.
وذكرت في بيانها، أنه وبرغم ورغم جهود اللجنة الدولية للحليب الأحمر لتقديم إمدادات طبية عاجلة، فإن المرافق الصحية تشهد حالة من الشلل شبه التام في ظل النقص الحاد في الإمدادات وإغلاق نحو ٦٠ من المشافي في العاصمة.
وأشارت إلى أن التقديرات تتزايد حول نزوح ما يقارب نصف مليون من سكان العاصمة، بصفة رئيسية تجاه منطقتي الشرق والجنوب، وسجلت المصادر تدفق نحو ٤٠ الف مواطن إلى مصر (حيث يوجد ٤ ملايين مقيم سوداني)، و٢٠ ألف آخرين إلى تشاد (حيث يوجد ٤٠٠ الف لاجيء سوداني منذ سنوات)، وثلاثة آلاف إلى اثيوبيا، وأعداد أخرى يصعب تقديرها إلى جمهورية جنوب السودان، حيث تتزايد عودة اللاجئين من جنوب السودان إلى بلدهم.
ورغم انفتاح سكان الأقاليم المستقرة على استقبال وضيافة النازحين من العاصمة، فمن المتوقع أن تتزايد أعداد النازحين داخل البلاد واللاجئين إلى بلدان الجوار مع إطالة أمد النزاع، والمخاوف من توسع رقعته الجغرافية.
وتجدد المنظمة دعوتها لعقد جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والعمل على تشكيل آلية تحقيق مستقلة في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها المتحاربون.
كما تدعو كل من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لعقد مؤتمر دولي عاجل لتوفير خطة عاجلة لتدبير الاحتياجات الإنسانية للمواطنين للبقاء على قيد الحياة.
اقرأ أيضاً/ بعد مقتل 3 من موظفيه.. برنامج الأغذية العالمية يلغي قراره بشأن السودان