نحَّالُو غزة يشكون تراجع إنتاج العسل هذا العام

رؤى قنن _ مصدر الإخبارية
بدأ النحالون الفلسطينيون في قطاع غزة بقطف أولى قطفات “عسل الحمضيات” في مناطق خزاعة شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وتنقسم عمليات إنتاج العسل في قطاع غزة على موسمين، يبدأ الموسم الأول مع مطلع فصل الربيع، ويتميز بإنتاج ذات جودة عالية ووفرة في الكميات المنتجة، متميز بعدم وجود أي إضافات أو مغذيات بشرية.
فيما يُوصف إنتاج الموسم الثاني والذي يبدأ مع فصل الصيف، بأنه أقل جودة، لاعتماد مربي النحل على السكر في التغذية، بسبب انعدام الزهور، الأمر الذي يؤثر سلباً على جودة وكمية العسل المنتج.
عدد خلايا النحل في القطاع
وقال الناطق باسم وزارة الزراعية بغزة المهندس أدهم البسيوني لشبكة مصدر الإخبارية إن “عدد خلايا النحل المنتجة للعسل في قطاع غزة يبلغ 25 ألف خليه”.
وأشار بسيوني في حديثه إلى أن متوسط إنتاج الخلية الواحدة يصل ما بين 7 – 7.5 كيلوجرام من العسل.
وحول الإنتاج السنوي في قطاع غزة أوضح البسيوني بأن إنتاج القطاع من العسل سنويا يقدر بـ 200 طن.
العسل الفلسطيني ذات جودة عالية
وشدد على أن العسل الفلسطيني في قطاع غزة يتمتع بجودة عالية، ومتنوع الأصناف وفقا لطبيعة البيئة والغذاء المحيط بالنحل.
من جانبه اشتكى النحال مالك قديح “مالك إحدى أكبر مناحل شرق مدينة خان يونس” لشبكة مصدر الإخبارية أحوالهم قائلا: “واجهتنا صعوبات ومعيقات في موسم القطف لهذا العام تمثلت في نقاط متعددة.
وبين قديح أن المعيقات شملت ثلاث نقاط هي تغير المناخ ورش المبيدات الحشرية، إضافة إلى عدم وجود حاضنة للنحالين الفلسطينيين من قبل الجهات المختصة
ضعف انتاج العسل هذا العام
أوضح “قديح” قائلا: ” الموسم ضعيف جدا مقارنة بالسنوات السابقة، مشيرا إلى أنه كان من المتوقع أن يتم إنتاج من 7 إلى 8 كيلوجرام في الخلية الواحدة هذا العام.
مضيفاً” إلا أن التوقعات جاءت مخالفة تماماً، فقد تفاجئنا أن الخلية الواحدة أنتجت فقط ما بين 2 ونص لـ 3 كيلوجرام فقط، مطالبا وزارتي الزراعة والاقتصاد بضرورة دعم هذا القطاع.
وأشار في حديثه إلى أن وزارتي الزراعة والاقتصاد كانتا الداعم الوطني الأول لإنتاج العسل، على عكس السنين الماضية.
وتعتمد المئات من الأسر الفلسطينية على قطاع إنتاج العسل وتربية النحل في تلبية متطلبات حياتهم اليومية وكمصدر دخل أساسي، في وقتٍ يعمل في هذا القطاع ما يزيد عن 1000 عامل بشكلٍ مباشر وغير مباشر.