خبير روسي: مخططات الضم مصيرها الفشل وهي جزء من صفقة القرن

رام الله  – مصدر الإخبارية

قال الخبير والمحلل الاستراتيجي الروسي فيتشيسلاف ماتوزوف،إن مخططات الضم “الإسرائيلية” لأجزاء واسعة من الأراضي الفلسطينية هي جزء من صفقة القرن، ومصيرها الفشل، مشيرا إلى أن ذلك يعتمد إلى حد كبير على استمرار صلابة الموقف الفلسطيني الرافض لها، وعلى الدعم الذي يلقاه هذا الموقف من أوساط واسعة عربيا ودوليا.

وأضاف ماتوزوف، أن مخاطر صفقة القرن تتعدى فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط لتصل إلى العالم بأسره بما فيه روسيا، حيث أنها تحاول هندسة المنطقة على مقاس مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، فمخاطرها وتبعاتها تشمل كل المجالات السياسية والاقتصادية والجيوبوليتيكية.

وشدد على ضرورة الوعي بهذه المخاطر والتنبه لتبعاتها الاستراتيجية المدمرة على شعوب المنطقة والعالم، معتبرا أن مصالح روسيا الاستراتيجية مهددة بسبب مخطط الضم، “خاصة أنه يتقاطع مع محاولات إقامة دولة يهودية في شبه جزيرة القرم كدولة احتياط لإسرائيل، وهو ما يستدعي ضرورة ارتقاء الموقف الروسي لينسجم مع مصالح الأمن القومي الروسي المهددة بالخطر جراء هذا المخطط الجهنمي”.

وتابع ماتوزوف، إن روسيا تستطيع أن تغير في المعادلة، مؤكدا أن حل القضية الفلسطينية يحتاج لرعاية دولية واسعة وليس بمقدور أي قوة دولية في العالم أن تتولى وحدها رعاية أي تسوية، الأمر الذي يحتاج لتوافق دولي واسع تشارك به روسيا كعضو في الرباعية الدولية ودول أخرى في العالم.

وحث الفلسطينيين والعرب على تعزيز صمود موقفهم الرافض لصفقة القرن ومخطط تصفية القضية الفلسطينية وتقسيم الأقطار العربية، مشيرا إلى أنه بإمكانهم الاعتماد على أصدقائهم الروس الذين تربطهم بهم علاقات صداقة ومحبة تاريخية.

وأكد ماتوزوف على ضرورة العمل من أجل بناء المؤسسات والجمعيات والأدوات الإعلامية اللازمة للتأثير في روسيا وغيرها من البلدان لمواجهة ما تقوم به اللوبيات الصهيونية.

عقوبات أوروبية على إسرائيل حال تنفيذ مخططات الضم

تتوالى ردود الفعل الدولية، رفضا لنية الاحتلال تنفيذ مخططات الضم لأجزاء من الضفة الغربية و الأغوار .

وتشير تقارير صحفية، إلى أن الاتحاد الأوروبي، يبحث خطوات ضد “إسرائيل”، حال نفذت مخططات الضم لمناطق في الضفة الغربية، وبينها توقف زيارات وزراء الخارجية الأوروبيين لإسرائيل، ووقف تبادل الطلاب، وإلغاء منح للأبحاث العلمية .

في هذا الصدد، حذر وزير خارجية الاحتلال، غابي أشكنازي، من تصعيد أمني، وتدهور العلاقات مع الأردن، وتراجعها مع دول أوروبية، في حال نفذت إسرائيل مخططات الضم.

وقال أشكنازي: “لا شيء مقدس في الأول من تموز/ يوليو الحالي”، وهو الموعد الذي قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه لبدء تنفيذ الضم.

وكشفت وثيقة سرية، نقلتها الممثلية الإسرائيلية لدى الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن التقديرات تشير إلى أن العقوبات الأوروبية ضد إسرائيل، على خلفية مخططات الضم ، ستؤدي إلى تقليص مليارات من اليورو، التي تُرصد للأبحاث العلمية في إسرائيل.