الاحتلال يقتحم منطقة المخفية بمدينة نابلس

نابلس – مصدر الإخبارية

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منطقة المخفية بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن “قوات الاحتلال اقتحمت منطقة المخفية في المدينة، وشرعت في دهم عدد من منازل المواطنين”.

وبحسب مصادر محلية، فقد شرعت قوات الاحتلال في اعتلاء منازل المواطنين وإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع.

وتزامنت عملية الاقتحام مع انطلاق صافرات الإنذار تدوي في “البلدة القديمة” بمدينة نابلس، وسط استنفار لمقاتلي الوحدات العسكرية التابعة لفصائل المقاومة.

وكانت مجموعات عرين الأسود أصدرت بيانًا صحافيًا وجّهت فيه عددًا من الرسائل احداها للاحتلال وثانيها لشعبنا وثالثها للطاعنين في نضالهم ضد الاحتلال.

وقالت عرين الأسود: “اقتربت ساعة المواجهة وبدأت طبول الحرب تُقرع في كل شبرٍ من أرضنا المباركة”.

وأضافت: “يا أهل العزة والكرامة، أسرانا وأسيراتنا الأحرار مرحباً بكل المعارك التي تُعيد لنا عزتنا وكرامتنا، والله بأن الأرض تغلي كقلوبنا، ونحن على استعداد كامل للدخول في معارك أكبر مع هذا العدو الغاشم”.

وتوجهت برسالةٍ إلى الأسرى البواسل جاء فيها: “سمعناكم ووصلتنا رسالتكم ومجموعات عرين الأسود معكم ولن تخذلكم بعون الله، فأنتم منا ونحن منكم ولن يقف بيننا وبين نُصرتكم الا الموت”.

وتابعت: “ثبّتكم الله وأيّدكم ومدّكم بالصبر من عنده، امضوا ولا تتراجعوا فالمعركة الان معركة الكل الفلسطيني وسنجعلها بعون الله معركة حارقة وفارقة بين الحق والبطل”.

وبعثت برسالة إلى شعبنا الفلسطيني قائلةً: “حان الوقت لتقرير المصير فإما الكرامة وإما الذل والهوان، لا تستهينوا بالأمر و خذوه على محمل الجد وانفروا في سبيل الله”.

وأضافت: “اجعلوا معركة الأسرى عنواناً لهذه المرحلة وكونوا معهم بقلوبكم بدعواتكم بمشاركاتكم الميدانية، اخرجوا للاحتلال واضربوه في كل موقع”.

وأردفت: “الأرض السليبة هي أرضكم، والدم النازف هو دم أبنائكم والأسرى المختطفون في سجون الإحتلال هم خيرة شبابنا”.

وتوجهت برسالةً شديدة اللهجة إلى الاحتلال جاء فيها: “نحن كما نحن نخرج لكم من حيث لا تعلمون، وكنا ننتظر معارك أكبر وها قد أتت”.

وأضافت: “ستجدون منا ما لم يخطر على بال قيادتكم الهشّة التي تراهن على إنهاء المقاومة بجلسةٍ هنا أو هناك”.

واستطردت: “اتخذنا قرارنا بتوسيع المواجهة نصرةً لأسرانا في هذه الأوقات العصيبة وسترى منا صدق قولنا بأفعالنا على الأرض”.

وختمت برسالةً إلى الطاعنين في جهادها ونضالها ضد الاحتلال قائلةً: “واهمون ثم واهمون ثم واهمون إذا اعتقدتم للحظة بأن المقاومة (ملف) بيد شخص أو مجموعة أشخاص”.

وأضافت: “المقاومة هي جيش الله في كل البلاد، فمن أنت لتقف أمام الله وجنوده؟”.

وأكدت استمرارها في قتالها وأنها لم تلقِ السلاح ولو كان الثمن أشلاؤنا، لن ينعم الاحتلال بالأمن الذي يستجديه ويبحث عنه مستعيناً بأمريكا وبالدول المجاورة.

واستتلت: “احذروا فإنكم غداً على موعدٍ مع الله واحذروا فلن يرحمكم التاريخ ولن ينصفكم أحد، لله درّ الشرفاء الذين يعيشون ويرحلون بشرف، وأخزى الله كل من أساء لمقاوم وكل من صافح قاتل الشهيد”.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال الأشهر الماضية تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي تتخذ من مدينة نابلس ساحةً لها.