الجهاد الإسلامي:مخططات الضم مسألة خطيرة ونحتاج مسار بديل لحل الدولتين

رام اللهمصدر الإخبارية

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، إن مشروع مخططات الضم قائم منذ سنوات ومحمي بقوانين صهيونية، ولكن نتنياهو وترامب أرادا الاعلان عن خطوة الضم تنفيذاً لوعودهم الانتخابية.

وقال الهندي في تصريحات لإذاعة القدس: “الضخ الاعلامي العبري حول مشروع الضم كشف عن الإجماع الإسرائيلي على سياسة ضم المستوطنات والأغوار، وأنه لا يمكن أن تكون هناك دولة أخرى بين حدود النهر والبحر”.

وأضاف: “إسرائيل لا تقيم اعتبار سوى للتجاذبات الداخلية الإسرائيلية، بالشراكة والتعاون مع الإدارة الأمريكية، ولا تعطي قيمة للعرب وأوروبا وحتى روسيا”.

كما تابع: “السلطة الفلسطينية مكشوفة وتهديداتها لفظية لا تساوي شيء عند إسرائيل، الفلسطيني يصبح له وزن إذا كان له قوة على الأرض”.

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي على أن الشعب الفلسطيني موحد ضد الصفقة وضد الضم، وهذا الإجماع يجب أن تحميه قوة حتى يكون له وزن في السياسة.

ولفت إلى أنه لا يوجد أي أمل للعودة للمفاوضات العبثية التي بدأت منذ أوسلو، ولا سيما أمام سياسة الترويج لعودة المفاوضات من حيث توقفت.

و شدد الهندي على أن مخططات الضم الإسرائيلية تشكل خطراً على الكل الفلسطيني، وتفتح باب التهجير ويجزأ الضفة ويطال الفلسطينيين في الداخل المحتل.

وأشار إلى أن الضم مسألة خطيرة جداً ونحتاج مسار بديل لخيار حل الدولتين، الذي أضحى غير واقعي وعبثي، بحيث نواجه العدو بكل ما نملك وخاصة المقاومة الشعبية.

وقال الهندي:” نحتاج إلى تطوير اللقاء الأخير بين فتح وحماس، ونحن نبارك وندعم هذه الخطوات، لكن المصالحة أكبر من مؤتمر صحفي وإعلان”.

ونوه :”نحن محكومون إلى ما يجري على الأرض، المدخل إلى الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير كمرجعية وطنية وفق تفاهمات بيروت 2017″.

و أوضح أن “إسرائيل” ذاهبة إلى الضم على مراحل وهذا أمر خطير جداً، وسط صمت العالم بأسره مثلما أُعلن عن القدس عاصمة للكيان.

وأخيرا، شدد الهندي على أن المراهنة الحقيقية يجب أن تكون على قوتنا لأن العالم يحترم القوي، والجميع منشغل بمصالحه سواءً عربياً او دولياً.