تحليل.. تدريب الأطفال على السلاح ثقافة اسرائيلية قديمة جديدة
إنشاء قتلة صغار

غزة-سماح سامي
أجمع مختصان بالشأن الإسرائيلي أن تدريب دولة الاحتلال الإسرائيلي أطفالها على السلاح، أمر ليس غريب عليهم، مشيرين إلى أن ثقافة تدريب الأطفال على السلاح تبدأ من رياض الأطفال وصولا إلى الجامعة.
وأكد المختصان في أحاديث منفصلة لشبكة مصدر الإخبارية أن الاحتلال الإسرائيلي يزرع ثقافة كراهية أطفاله للفلسطينيين والعرب بشكل عام منذ الصغر، لدى يدربهم على السلاح، كي يقتلوهم دون أدنى تفكير.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة “هـــارتس” الإسرائيلية النقاب عن قيام الجيش الإسرائيلي برعاية استعراض لأطفال المستوطنين بالضفة الغربية لتعليمهم كيف يستخدمون السلاح لقتل العرب.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي نظم استعراضا للأطفال لتدريبهم على كيفية استخدام السلاح فى وجه العرب وكيفية استخدام القنابل اليدوية، موضحا أن الأطفال ارتدوا ملابس الجيش الإسرائيلي واستخدموا أسلحة وبنادق حقيقية لكن بدون ذخيرة، من أجل تدريبهم على كيفية التصويب فى صدور العرب.
وتنتشر بين الفينة والأخرى مقاطع مصورة على شبكات التواصل الاجتماعي، تظهر خلالها جنود يدربون الأطفال على حمل السلاح في مؤسسات الاحتلال التعليمية والعسكرية، لتعكس بشكل جلّي أن الكيان الإسرائيلي لا يبحث عن السلام تحت أي ظرف لأن ترسيخ هذا الفكر الإجرامي الذي يحرّض على القتل في عقول الأطفال سيكون له آثار كبيرة على مستقبل هؤلاء الأطفال ولن يستطيعوا تقبّل الآخر كما هو الحال مع فلسطينيي 1948.
ومؤخرا، أكد وزير الأمن القومي في “إسرائيل”، اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، أنه يعتزم توسيع معايير ترخيص الأسلحة لدى المستوطنين في الأراضي المحتلة، وتسهيل الحصول عليها.
سياسة ليست غريبة
المختص بالشأن الإسرائيلي عليان الهندي رأى أن تدريب أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأطفال على السلاح، سياسة ليست غريبة، حيث التدريب يأتي ضمن تعليمهم مبدأ كراهية العرب الذي يبدأ من رياض الأطفال، وبالتالي يستخدمونه ضدهم.
وأكد الهندي في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية أن المناهج الدراسية لدى دولة الاحتلال تتضمن مفاهيم العنف وكراهية العرب، ودفعهم للشعور أنهم متفوقون على غيرهم.
وشدد على المناهج التعليمية من رياض الأطفال حتى الجامعة تخلق جيل مأدلج على كراهية الفلسطينيين وعلى ضرورة طردهم واحتلال بلادهم واحلال بدلا منها المستوطنين، عدا ذلك وجود ثقافة حمل السلاح واشهاره بهدف القتل ضد أي فلسطيني وعربي يقترب من المستوطنات.
وأشار إلى أن السلاح بات وسيلة ملازمة وهامة لدى المجتمع الإسرائيلي، ومؤخرا المتطرف وزير الأمن ايتمار بن غفير دعى لتسليح المستوطنين، بحجة محاربة العمليات.
ثقافة إسرائيلية
بدوره، اتفق المختص بالشأن الإسرائيلي علاء الريماوي مع سابقه، بأن تدريب الأطفال اليهود على السلاح، ثقافة ليست جديدة، لوجود مساقات تعليمية تحتوي على مواضيع بذات الهدف.
وأوضح الريماي في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية أنه نشط مؤخرا الحديث عن تدريب الأطفال، بأهداف تتعلق أولها ببنية الاحتلال القائمة على الارهاب وقتل العرب، حيث مناهج التربية الإسرائيلية قائمة على التفريق بين التكوينات الاجتماعية.
وبين أن دولة الاحتلال تعلم أطفالها أنهم شخصية فوق الاعتبال الانساني ودون غيرهم أقل من البعد الانساني، مشيرا إلى أن المسألة الثانية تتعلق بضخ الكراهية للشعوب الأخرى، وقتلهم لأجل القتل.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال تسعى لبث حالة من الذعر والخوف بين أوساط الشعب الفلسطيني، وزرع ثقافة استباحة الدم الفلسطيني بين المستوطنين، تحت إطار تربية سلوكية مبنية يكبر عليها الطفل.
اقرأ/ي أيضا: كنيست الاحتلال يقر مشروع قانون الإصلاحات القضائية بالقراءة الأولى