تحذيرات من خطر مصائد ينصبها الاحتلال على جدار الفصل العنصري

الضفة الغربية- مصدر الإخبارية

أطلق الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد تحذيرات للعمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل أراضي عام 1948، ويجتازون الحواجز أو “الفتحات”، من خطر المصائد التي نصبها جنود الاحتلال لهم على بعض مقاطع جدار الفصل العنصري، باستخدام قنابل تنفجر عند اصطدام العامل بالحبل الموصول بها.

ولفت إلى أن دولة الاحتلال وسياستها النازية واضحة باستهداف أرواح العمال العُزَّل، وهي لم تكتف باستهدافهم بشكل مستمر على الحواجز والفتحات بالرصاص، أو باعتقالهم وسرقتهم، وإنما وضعت القنابل في الطرق التي يسلكونها.

واستنكر الاتحاد لاستهداف الاحتلال لأرواح العمال العُزَّل الذين يجتازون الطرقات والحواجز بحقائبهم وأمتعتهم الخاصة للبحث عن لقمة عيش تعيل أسرهم، في ظروف عمل قاسية وخالية من معايير الصحة والسلامة المهنية والحماية والعدالة الاجتماعية.
وطالب سعد منظمة العمل الدولية بفتح مكتب لها داخل أراضي عام 1948 لرصد كل الانتهاكات والمخاطر التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون، مطالبا المجتمع الدولي والعربي والمؤسسات النقابية الدولية (الاتحاد الدولي للنقابات) بردع الاحتلال قبل حدوث كارثة تستهدف حياة العمال.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.