فرنسا: إضرابات تعم البلاد احتجاجاً على تأخير سن التقاعد

وكالات – مصدر الإخبارية

بدأت فرنسا في تمرير تشريع داخل البرلمان لجعل المواطنين يعملون فترة أطول قبل التقاعد، مما أثار موجة جديدة من الاحتجاجات والإضرابات التي دعت لها النقابات العمالية للمرة الثالثة.

وأدت الإضرابات إلى توقف الخدمات في السكك الحديدية، وتوقف شحن المنتجات النفطية من المصافي، إضافة إلى تعطيل المدارس.

ودعت النقابات المواطنين للنزول إلى الشوارع، من أجل الاحتجاج على هذا القانون الذي بصدد الموافقة عليه حسب خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأفادت الحكومة أن التشريع ينص على العمل لعامين إضافيين قبل التقاعد، أي حتى سن 64 بدلاً من 62 سنة، بهدف الحفاظ على ميزانية الدولة الأكثر سخاء في نظام التقاعد ضمن العالم الصناعي.

وأوضحت بأن الإصلاح سيسمح بادخار ما يزيد على 17 مليار يورو (18 مليار دولار) سنويا بحلول عام 2030.

يأتي ذلك بظل استطلاعات تقول أن الفرنسيين يقضون أكبر عدد من السنوات بعد التقاعد، مقارنة بدول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وتفيد الاستطلاعات بأن الغالبية العظمى من الفرنسيين يرفضون التخلي عن ذلك.

من جهته، قال وزير العمل أوليفييه دوسوبت إن “نظام معاشات التقاعد يتكبد خسائر، وإذا كنا نهتم بالنظام، فعلينا الحفاظ عليه”.

أما المعارضة، فقال فيليب مارتينيز زعيم الكونفدرالية العامة للشغل إن “ماكرون يلعب لعبة خطيرة بالمضي قدماً نحو إصلاح لا يلقى شعبية”، وأضاف “خاصة في وقت تواجه في الأسر تضخماً مرتفعاً”.

وتستمر الإضرابات في موجة ثالثة بسبب نظام التقاعد الجديد في فرنسا.

اقرأ أيضاً: فرنسا تدعو إلى سياسة أوروبية جديدة موحدة لمواجهة طمع أمريكا