كتيبة عقبة جبر بأريحا.. من المدينة الأكثر هدوءًا لعاصفة في وجه الاحتلال

سماح شاهين- مصدر الإخبارية

اعتاد الاحتلال الإسرائيلي على أن مدينة أريحا الأكثر هدوءًا في الضفة الغربية المحتلة، إلا أن كتيبة عقبة جبر أظهرت عكس ذلك، وضربت المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بعدما تصدت لاقتحام الجيش جنوب المدينة وسط اشتباكات مسلحة.

واستشهد خمسة مواطنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانه على مدينة أريحا فجر اليوم الاثنين، وهم، رأفت وائل عويضات، ومالك عوني لافي، أدهم مجدي عويضات، إبراهيم وائل عويضات، ثائر عويضات.

كتيبة عقبة جبر في أريحا مفاجأة للاحتلال

المحلل السياسي عدنان الصباح قال في حوار خاص مع “شبكة مصدر الإخبارية“، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاجأ من ردة فعل المقاومة، وخاصة كتيبة عقبة جبر في أريحا أثناء اقتحامه للمدينة.

وأشار الصباح إلى أن الاحتلال تفاجأ من قوة المقاومة التي تصدت لقواته؛ لأنه كان يعتبر أريحا المنطقة الأكثر هدوءًا واستقرارًا في الضفة المحتلة، ويستطيع أن يمارس نشاطاته العسكرية متى يريد ودون أي عوائق أو مقاومة.

وتابع: “الاحتلال بحاجة إلى أريحا لاكتظاظها بالمستوطنات، فهو يعتبرها بؤرة للمستوطنين والأكثر أمنًا وأمانًا، باعتبار أن المقاومة لن تنفذ أي عمل فدائي ضدهم، أو تتصدى لاقتحامه أو عدوانه على المدينة”.

وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي ذاهب إلى ما لا نهاية في تهويد الأرض والاستيطان وقطع أوصال الضفة الغربية المحتلة.

المنظومة الأمنية في حالة من الإحراج

الخبير في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أشار لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إلى أن منظومة أمن وجيش الاحتلال لا يتعاملان مع المقاومة في غزة كالضفة، لاختلاف الامكانيات والبقعة الجغرافية.

وبيّن جبارين أن ما يجري في داخل الضفة المحتلة مُغاير، بالتالي النظام الأمن الإسرائيلي لا يستطيع التجاوب والرد بشكل فعلي على المقاومة.

وتابع أن “منظومة المقاومة في الضفة مختلفة القطاعات، حيث تحرج المنظومة الإسرائيلية بالقدرة على التجاوب مع أية مستجدات، مشيرًا إلى أنّ آلية التعامل مع الفصائل في غزة أسهل بكثير لها من الضفة.

ولفت إلى أن كل ما يجري الآن يعطي مؤشرات واضحة لاحتلال واضح خصوصًا بعد ذرعه لمستوطنين بخلايا مدنية في الضفة، مؤكدًا أنّ المنظومة الأمنية في حالة من الإحراج بعد ظهور كتيبة عقبة جبر في أريحا بالتالي المقاومة في الضفة تأخذ منحنى مغاير لما هي عليه.

ولليوم العاشر على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها المُشدد على مدينة أريحا، ومخيم عقبة جبر في الضفة الغربية، لملاحقة كتيبة بعد التعرف عليه ومحاولته الهرب إلى شقة كان يتحصن بها سبعة أفراد أخرين، ليقع تبادل لإطلاق النار وانتهى باستشهاد خمسة فلسطينيين وثلاثة مصابين أخرين.