القوى الوطنية: استمرار الفعاليات الاحتجاجية السلمية بمدينة بيت لاهيا

غزة – مصدر الإخبارية
أعلنت القوى الوطنية والإسلامية، استمرار الفعاليات الاحتجاجية السلمية بشكلٍ يومي من الساعة الرابعة عصرًا حتى الساعة السادسة مساءً في ميدان بيت لاهيا رفضًا للقرار الحكومي.
جاء ذلك خلال بيانٍ أصدرته القوى الوطنية بالشراكة مع لجنة العمل المجتمعي في مدينة بيت لاهيا، رفضًا للقرار الحكومي الخاص باقتطاع جزء من أراضي بيت لاهيا لصالح بلديات أخرى.
وقالت القوى الوطنية والإسلامية: إننا “نثمن الفعاليات الشعبية التي قام بها أبناء مدينة بيت لاهيا، لحصرهم الشديد على حقهم التاريخي في أراضي المدينة”.
وأضافت في بيانٍ صحافي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه: “حرصًا منا على السِلم الأهلي في مدينة بيت لاهيا، بحيث تبقى بلد الحضارة والجمال تم التوافق على جملة من الحقوق جاءت على النحو المرفق أدناه”.
وأكدت القوى الوطنية والإسلامية ولجنة العمل المجتمعي على الحق التاريخي المقدس في بسط النفوذ الكامل لمدينة بيت لاهيا وعدم جواز لأي كان المساس بحقوق المدينة أو التنازل عنه.
وأشارت إلى أن اليوم السبت سيشهد دوامًا طبيعيًا للعملية التعليمية، مع تأكيدها على عدم المساس بالعملية التعليمية وبمقدرات مدينة بيت لاهيا.
ولفتت إلى أنه سيتم نصب خيمة اعتصام سلمية متواجدة بصورةٍ مستمرة حتى إلغاء القرار الصادر عن لجنة متابعة العمل الحكومي فيما يتعلق بالتعدي على نفوذ بلدية بيت لاهيا.
وأشادت بالدور الكبير الذي يقوم به وجهاء ومخاتير مدينة بيت لاهيا، داعية المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالقرارات والتعليمات الصادرة عن القوى الوطنية والإسلامية ولجنة العمل المجتمعي بمدينة بيت لاهيا.
وتشهد مدينة بيت لاهيا سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية منذ عِدة أيام، شملت احراق إطارات المركبات، ورفع لافتات وشعارات تُطالب لجنة متابعة العمل الحكومي بالعُدول عن قرارها المتعلق بمدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
فيما عبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم المُطلق لقرار “اللجنة”، مؤكدين على ضرورة احترام الوضع التاريخي للمدينة وعدم المساس بنفوذها بأي حالٍ من الأحوال.
جدير بالذكر أن بلدة بيت لاهيا تقع على بُعد حوالي 7كم إلى الشمال من مدينة غزة، ويحدها من الشمال قرية هربيا، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب جباليا و النزلة، ومن الشرق بيت حانون.
وتبلغ مساحتها نحو 24500 دونم، وتُحيط البلدة الكثبان الرملية التي يصل ارتفاع بعضها إلى 55 متراً فوق مستوى سطح البحر ويكثر فيها شجر الجميز الضخم، كما تشتهر بزراعة الفراولة وغيرها من المزروعات التي تصدر لعدد من دول العالم.
وتعد بلدة بيت لاهيا من البلدات الفلسطينية القديمة جداً حيث ذكرها العالم الروماني زمانوس في كتاباته ويؤكد ذلك الآثار القديمة التي تعود إلى العصر الروماني والفارسي ثم الإسلامي.
ويعود اسم بيت لاهيا إلى تفسيرين، الأول، ما يراه بعض من المؤرخين من أن الكلمة مشتقة من كلمة الآلهة، حيث كانت بيتاً للآلهة و المعابد في العصور القديمة، والثاني، ما يراه البعض الآخر من أنها كانت حديقة جميلة، بها أماكن للتنزه واللهو قريباً من المعابد، فأصبحت بيت للآلهة أو اللهو.
أقرأ أيضًا: أهالي بيت لاهيا يواصلون الانتفاض بوجه قرار حكومي لاقتطاع جزء من أراضي بلدتهم