رام الله: مستوطنون يحرقون منزلًا للمواطن عوض جبارة في ترمسعيا

رام الله – مصدر الإخبارية

أحرق مستوطنون متطرفون، فجر الأحد، منزلًا تعود ملكيته للمواطن عوض جبارة، في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله بالضفة المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين أقدموا على حرق المركبة التي كانت تقف أمام البيت، وامتدت النيران لتلتهم أجزاءً كبيرة من المنزل.

وبحسب مقطع فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، فإن النيران امتدت إلى غرف المنزل وألحقت بها أضرارًا جسيمة.

وظهر في مقطع الفيديو المتداول أحد المواطنين قائلًا: “المستوطنون حرقوا منزل عائلة المرحوم عوض جبارة في ترمسعيا، داعيًا المواطنين للاتصال على الدفاع المدني لإطفاء الحريق”، نظرًا لكثافته وامداده إلى أجزاء واسعة من البيت.

ويأتي إحراق منزل عائلة “جبارة” بعد ساعة واحدة من اقتحام قوات الاحتلال قرية بدرس غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال شرعت في دهم منازل عدد من المواطنين واستجواب ساكنيها، كما أطلقت عددًا من قنابل الغاز تجاه المنازل ما أسفر عن إصابة عددٍ من المواطنين بالاختناق، عُولجوا ميدانيًا.

وشهدت الأيام الأولى من 2023 وعام 2022 الماضي ارتفاعاً في انتهاكات قوات الاحتلال بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، لاسيما مدينتي نابلس وجنين اللتان تعرضتا لأكثر من حملة عسكرية خلال أيام السنة.

وظهر في مدن الضفة الغربية خلال شهور 2022 تشكيلات عسكرية مختلفة تصدرت المواجهة مع قوات الاحتلال، وكان من أبرزها مجموعة عرين الأسود التي اتخذت من البلدة القديمة في نابلس مقراً لها وكتيبة بلاطة ونابلس وجنين وغيرها.

وتعتبر انتهاكات الاحتلال المتصاعدة شكلاً من أشكال التعدي الواضح على القانون الدولي، وتعتبر خرقاً لكل الاتفاقات الدولية التي تتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وسبق أن دانت دولاً ومؤسسات دولية متعددة انتهاكات الاحتلال، كما صدرت تقارير متعددة تحذر من استمرارها دون وجود استجابة من قوات الاحتلال التي تواصل التغول على الدم الفلسطيني.

ومراراً وتكراراً طالبت السلطة والفصائل الفلسطينية دول العالم بالتدخل من أجل لجم اعتداءات الاحتلال بحق الفلسطينيين دون تحرك فعلي بهذا الخصوص على الأرض حتى الآن.

أقرأ أيضًا: الاحتلال يقتحم مخيم عقبة جبر بأريحا وسط اشتباكات مسلحة