حظر “لم الشمل”.. قانون يُشتت شمل أُسر بغزة ويحرم أطفال احتضان آبائهم (صور)

خاص – مصدر الإخبارية 

خرج ضحايا قضية حظر”لم الشمل” في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، عن صمتهم، في وقفة احتجاجية نظمت عند حاجز “إيرز” شمال القطاع، مطالبين الشؤون المدنية بالعمل على تغيير عناوين سكن زوجات وأطفال لجمع شملهن بأزواجهن بالضفة المحتلة.

وشارك في الوقفة الاحتجاجية عشرات النساء والأطفال الذين يعانون منذ سنوات الفرقة بينهم وبين آبائهم وأزواجهم الذين يقيمون في الضفة المحتلة، ولا يستطيعون حتى رؤيتهم ولو لساعات.

أطفال لم يلتقوا بوالدهم منذ 14 عاماً

ومن بين المشاركات في الوقفة كانت المواطنة أحلام عطا سالم التي تعاني في قطاع غزة هي وأبنائها لعدم مقدرتهم الالتقاء بزوجها ووالد أبنائها منذ 14 عاماً.

وفي حديث خاص لمصدر الإخبارية، تشير المواطنة سالم إلى نجلها محمود وتقول: “هذا الولد عندما خرج والده كان عمره سنتين والآن عمره 16 عاما”، وتشير إلى طفل آخر قائلة إنه لم يرى أبيه منذ ولادته حيث حملت به بعد زيارة للضفة كمرافق مريض.

وشددت سالم على أنها ترغب بلم شملها وعائلتها مع زوجها الذي يقطن بالضة الغربية ولا يستطيع رؤيتهم أو الالتقاء بهم رغم كافة المحاولات.

وقالت إنها “لجأت إلى مؤسسات حقوقية وإلى الشؤون المدنية من أجل إيجاد حل لمشكلتها لكن دون جدوى ودون تقديم أي حلول، حيث تم رفض حتى طلبات الزيارة المؤقتة، بحجة أن هذا الأمر تتحكم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي”.

الاحتلال يرفض حل قضية إنسانية

من جانبها، وجهت المواطنة حنان أبو صاع رسالة إلى المجتمع الدولي بحل القضية الإنسانية لضحايا “لم الشمل”، مؤكدة أن قضيتهم تبعد كل البعد عن السياسة.

وأضافت أبو صاع في حديث لمصدر الإخبارية: “أزواجنا يبعدون عنا بضع كيلومترات فقط ولا نستطيع الاجتماع بهم بسبب الحواجز العنصرية”.

وتابعت: نطالب فقط بتغيير مكان الإقامة في هوياتنا من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، كي نستطيع العيش في بيت واحد دون تفرقة”.

وأوضحت أبو صاع: “نحن سيدات عددنا لا يتجاوز 100 سيدة ما بين مخطوبة ومتزوجة ولديها أطفال، أزواجنا مقيمون في الضفة الغربية ونحن مقيمون في قطاع غزة، لا نستطيع الوصول إليهم بأي طريقة”.

وناشدت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ بحل قضية ضحايا لم الشمل وجعلها على سلم الأولويات.

وبينت أبو صاع أنه: يوجد من بين المعتصمين اليوم شابات خُطبن منذ 7 سنوات لم يستطعن الاجتماع مع أزواجهن، وهناك نساء لم يجتمعن مع أزواجهن منذ 2008.

وختمت بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترفض تغيير عناوين الإقامة كي يتم حل هذه القضية، ضارباً بعرض الحائط كافة القوانين والحقوق الإنسانية.

تفاهمات تمخض عنها موافقات لم شمل

يذكر أنه وخلال عامي 2021 و2022، أعلن رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الحصول على آلاف موافقات لم الشمل للمتقدمين من الضفة المحتلة، والتي تشمل هويات وتغيير عناوين من جميع المحافظات.

وقال الشيخ، في مقتبل يناير 2022 في بيان صحفي، إن الهئية مستمرة في المتابعة الدائمة من أجل إنجاز ما تبقى من الأسماء التي أرسلت في الكشوفات للجانب الإسرائيلي في الأيام المقبلة، والتي تشمل الهويات، وتغيير العنوان، من جميع المحافظات.

وأشار إلى أن الحصول على هذه الموافقات جاء متابعة لما تم الإعلان عنه بتاريخ 30/08/2021 حول التفاهمات التي تمت بين السلطة الفلسطينية وبين الجانب الاسرائيلي، والتي بموجبها أعيد العمل بهذه الملفات، وتم الاتفاق مؤخرا بين الجانبين على أن يتم تسوية أوضاع 10 آلاف مواطن فلسطيني تشمل موافقات هويات جديدة وتغيير عنوان.

اقرأ/ي أيضاً: الشؤون المدنية تعلن عن دفعة جديدة من موافقات لم الشمل (رابط استعلام)