صحيفة “إسرائيلية”: اتفاق بين أسرى ومصلحة السجون مقابل عدم الإضراب

وكالاتمصدر الإخبارية

نشرت صحيفة “إسرائيلية” تقرير مساء أمس الجمعة، قالت فيه إن قادةً أسرى في حماس ومسؤولين في مصلحة سجون الاحتلال، اتفقوا مؤخرًا على عدة إجراءات وترتيبات ليستفيد منها الأسرى الفلسطينيون، مقابل عدم الإضراب عن الطعام.

و نقلت صحيفة “هآرتس” عن “مصادر من كلا الجانبين”: لم تُسمّها، القول، إنه تمّ تقديم “وعود” للأسرى، من بينها تركيب هواتف عامة في الأقسام التي سيُحظَر فيها استخدام الهواتف المحمولة.

وقالت المصادر إن الإتصالات والتفاهمات بين الأسرى وبين موظفين كبار في مصلحة سجون الاحتلال ؛هي “تتمّةٌ للتقارُب في السنة الأخيرة”، وذلك بحسب ما نقلته الصحيفة.

ووفقا للتفاهمات التي تمّ التوصل إليها، أتاحت إدارة السجون، لقادة حماس، إمكانية زيارة قسم الأسرى صغار السّن، وقسم استيعاب الأسرى الجدد في السجن.

وذكرت الصحيفة، أن قادة حماس، طالبوا بالمساهمة في استيعاب الأسرى الجُدد، “إلا أن بعض المصادر تدّعي أن (حماس)، تحاول تجنيد الأسرى الجُدد في صفوفه، وبخاصة صغار السن”.

اتفاق مصلحة السجون مقابل عدم الإضراب

وقالت إنه تم الاتفاق كذلك، على أن يُسمح لمندوب من حماس من ذوي الخبرة في ما يتعلق بالطهو وتجهيز الطعام، أن يتواجد في مطبخ السجن.

وأوضحت أن مسؤولين كبارًا في مصلحة السجون، قد وافقوا على استبدال القنوات التلفزيونية في السجن، بدلا من القنوات الخمس المُتاحة اليوم للأسرى.

وأوضحت الصحيفة أنه بحسب المصادر، فقد “عُقِد اجتماع قبل ثلاثة أسابيع”، شاركت فيه إدارة سجن “عوفر” القريب من رام الله، ومسؤولون كبار في مصلحة السجون، مُشيرة إلى أن مصدرا فلسطينيا قال إنه “شارك أسرى رفيعو المستوى من حماس”.

وقالت إنه “كما في العديد من الحالات السابقة، بما في ذلك الإضراب عن الطعام في (نيسان) أبريل 2019، فإن محور الاحتكاك بين الأسرى الأمنيين ومصلحة السجون، هو ’الصراع’ على الهواتف المحمولة ومحاولات منع إدارة السجون من إدخالها إلى السجن”، وفقا لما ذكره موقع عرب48.

كما بينت الصحيفة أنه في حين أن مصلحة سجون الاحتلال ترى أنها “سجلت انتصارا هذا العام من خلال النجاح في أن تمنع عملَ الأجهزة المحمولة في أقسام حماس في سجنَي؛ ’ريمون’ و’نفحة’ في النقب”، إلا أن الوضع القائم مغاير، إذ أن “الأسرى رفيعي المستوى المحسوبين على حماس لا يتواجدون في الأقسام المذكورة (في سجنَي؛ ’ريمون’ و’نفحة’ في النقب)، وإنما في أقسام أخرى، لم يُحظَر فيها استخدام الهواتف المحمولة”، مٌشيرة إلى أنهم يستخدمون الهواتف المحمولة “ويتمتّعون بشبكة اتصالات حرة”.

وأضافت أنه “بالإضافة إلى ذلك، يُنقل الأسرى أحيانًا من أقسام تُحظر فيها (كل أنواع) الاتصالات”، ويتمّ نقلهم إلى أقسام تُتاح لهم فيها الاستفادة من شبكة الاتصال.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر “من الطرفين (مسؤولي إدارة سحون الاحتلال والأسرى)” لم تُسمّها كذلك، القول، إن أسرى فلسطينيين استطاعوا الحصول على تكنولوجيا “WIFI” التي تمكنهم من استخدام شبكة الإنترنت، والاتصال بالعالم الخارجي.