اتحاد نقابات عمال فلسطين يحذر من تعاظم مخاطر تشغيل الأطفال

رام اللهمصدر الإخبارية

حذر اتحاد نقابات عمال فلسطين ، من اتساع نطاق ظاهرة تشغيل الأطفال الفلسطينيين، في سياق الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

جاء ذلك في بيان صادر عن اتحاد نقابات عمال فلسطين ،لمناسبة اليوم العالمي المخصص للحد من مظاهر تشغيل الأطفال، الذي يصادف الثاني عشر من حزيران كل عام.

إذ أعلنت منظمة العمل الدولية عن مؤشرات خطيرة تنمو تحت ظلال الإنعكاسات المدمرة لجائحة كورونا، والتي من شأنها تعميق الظاهرة وتزيد من خطرها، وتمس بالجهد العالمي الهادف إلى تخفيض نسب ومعدلات تشغيل الأطفال حول العالم.

وذكر اتحاد نقابات عمال فلسطين ،في بيان إن فلسطين تعد من البلدان المشغلة للأطفال قبل الجائحة، بسسب تعاظم معدلات البطالة والفقر، وحاجة الأسر الفلسطينية للموارد المالية التي من شأنها دعم صمودها، لأن تعاظم نسب الفقر يعد الباعث الرئيس لازدهار الظاهرة وتغلغلها.

وقال أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطيين شاهر سعد، إن هناك (65000) طفلاً فلسطينياً من الفئة العمرية (7-14 سنة) يعملون في سوق العمل المحلي، وأن (102000) طفلاً ممن هم دون الثامنة عشرة، تركوا مقاعد دراستهم في الضفة الغربية وقطاع غزة مع نهاية العام 2019، والتحقوا بسوق العمل المحلي، في محاولة منهم لمساعدة ذويهم على مواجهة تحديات الفقر، وجلهم يعملون في أعمال لا تناسب أعمارهم، كالعمل في المزارع والحقول، ومنشآت صناعية وغذائية مختلفة.

اتحاد نقابات عمال فلسطين ،يطلق نداءً جديداً

وأطلق الاتحاد نداءاً للمجتمع الفلسطيني وللمؤسسات الدولية لمساعدة الشعب الفلسطيني، والتخلص من ظاهرة عمل الأطفال، لما تشكله من خطر وتهديد على مستقبلهم التعليمي والصحي.

يشار إلى أن المادة 14 من قانون الطفل الفلسطيني، والمادة 93 من قانون العمل الفلسطيني، تحظر تشغيل الأطفال دون سن الخامسة عشرة؛ ويسمح بعمل الأطفال 15-17 سنة بشروط معينة منها: أن لا تكون هذه الأعمال خطرة، وأن تكون ساعات العمل قصيرة، وتوفير الكشف الطبي للأطفال كل 6 أشهر. وقد تم تعديل قانون الطفل الفلسطيني، وإدراج عمل الطفل لدى الأقارب من الدرجة الأولى ضمن عمالة الأطفال.

و تنص المادة 37 من قانون الطفل على أن: لكل طفل الحق في التعليم حتى المرحلة الثانوية (18 سنة)؛ وأنه على الحكومة أن تتخذ التدابير اللازمة لمنع تسرب الأطفال من المدارس؛ إلا أن الكثير من الأطفال العاملين، وخصوصاً ممن يكون تحصيلهم الأكاديمي متدن، يميلون للتسرب من المدارس للعمل، وخصوصاً إذا كان العائد مرتفعًا.