إعلام بريطاني: بن غفير مستعد لإثارة حرب دينية ولن يتنازل عن تطرفه

وكالات – مصدر الاخبارية

قالت تقارير إعلامية بريطانية إن ” وزير الأمن القومي الجديد إيتمار بن غفير، لم يضيع الوقت في إظهار من هو الرئيس الفعلي للحكومة الإسرائيلية الحالية، فبعد أيام قليلة من أداء حكومة بنيامين نتنياهو اليمين الدستورية، أقدم السياسي القومي المتطرف على اقتحام المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس المحتلة”.

وتابع موقع (ميدل إيست آي) البريطاني أن بن غفير “فعل ذلك على الرغم من التقارير التي كانت تفيد بأنه اتفق مع نتنياهو على تأجيل مثل هذه الخطوة خوفًا من العواقب المحتملة، مؤكدة أنه من خلال هذا الاقتحام أراد أن يبعث برسالة واحدة وهي أنه “مستعد لإثارة حرب دينية” في الأراضي المحتلة، وأنه “لن يتنازل عن أيديولوجيته المتطرفة الخاصة بالتفوق اليهودي”.

وأردف الموقع أنه “لا يوجد في إسرائيل اليوم من يحاسب بن غفير أو يمنعه من اللعب بالنار، فرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحتاج بشدة إلى دعمه للبقاء في السلطة حتى يتمكن من إصدار تشريع لإنهاء محاكمته بالفساد وإبعاده عن السجن”.

كما اعتبر أن اقتحام بن غفير للمقدسات الإسلامية مرّ حتى الآن دون رد فعل فلسطيني كبير، على الرغم من أن حركة حماس حذرت مسبقًا من أنها لن “تقف مكتوفة الأيدي”.

ولفت إلى أن بن غفير أراد اختبار الوضع الفلسطيني والإسرائيلي وحتى الإقليمي والدولي، وسيعود بالتأكيد لاقتحامات أخرى واستفزازات أكبر لا سيما أنه خلال جميع حملاته الانتخابية السابقة دعا اليهود إلى أن “يكونوا قادرين على الصلاة في الموقع الإسلامي المقدس”، وقال إنه سيطالب نتنياهو بإقرار ما يسميه “الحقوق المتساوية لليهود” هناك.

وبيّن أن المستوطنين اليهود المتطرفين يريدون من بن غفير تكرار تطبيق ما يحدث في المسجد الإبراهيمي في المسجد الأقصى، بما يعني التقسيم المادي لساحة الأقصى.

وأضاف أن هذه الطموحات الدينية التي طورتها إسرائيل تهدف إلى معاقبة الفلسطينيين أولًا، وحظر وصولهم إلى المقدسات الإسلامية، في مقابل تمكين شرطة إسرائيل التي تعمل تحت إمرة بن غفير من اقتحام المسجد أو أي موقع آخر في الساحة متى رأت ذلك ضروريًا.

وأردف أن “قتل الشرطة الإسرائيلية للفلسطينيين بدم بارد والتوسع الاستيطاني وهدم المنازل وبناء طريق عبر القدس الشرقية المحتلة لجلب السائحين اليهود لباحة المسجد الأقصى في عهد القيادي اليميني المتطرف بن غفير، كلها عوامل يمكن أن تشعل حربًا دينية جديدة في فلسطين المحتلة:.

وأكد أن الغضب الفلسطيني غالبًا ما يجد منفذه في المسجد الأقصى بسبب دور الموقع المقدس بوصفه رمزًا دينيًّا وقوميًّا، خاصة بالنسبة لشعب محروم من أي رموز أخرى للأمة.

اقرأ أيضاً: مُحتفياً بالقرار.. بن غفير يتوعّد بمزيد من العقوبات ضد السلطة