مزهر: متمسكون بالحل الاستراتيجي والمقاومة لإنهاء الاحتلال

غزة – مصدر الإخبارية
قال جميل مزهر نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن “الجبهة ما زالت عند الحل الاستراتيجي للقضية الفلسطينية إلا أنها تزيح القبول بالحلول المرحلية لتحرير فلسطين عن الطاولة”.
وفي مقابلة لمزهر مع صحيفة الأخبار اللبنانية أكد أن الجبهة مع فلسطين من النهر إلى البحر، وشدد على أهمية التمسك بالمقاومة والوحدة الوطنية في سبيل التحرير.
ويرى أن مفتاح المصالحة الفلسطينية في يد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لافتاً إلى أنها تعرضت إلى العرقلة والتعطيل بعد أن وُضعت اشتراطات الاعتراف بقرارات الرباعية الدولية، وأردف قائلاً: “لا يحق لأحد أن يفرض برنامجه على الآخر”.
وأوضح مزهر أن طريقة المقاومة في التصدي للمخطط الأميركي والإسرائيلي، ساهمت في فرملة المشروع الصهيوني، وإذا بقيت على مسارها ستودى إلى انهيار العدو.
وبالإشارة إلى الأوضاع الميدانية في الضفة المحتلة، وجد أنها أدت إلى التفاف المئات من الشباب الفلسطيني حول المقاومة، وقال “المشهد يؤكد أننا أمام انتفاضة ثورية لن تتوقف، بل ستتمدد”.
وفيما يتعلق بالحكومة اليمينية الجديدة، أكد نائي الأمين العام للجبهة الشعبية أنها لن تختلف عن سابقاتها، وقال “جميعهم من مدرسة ومحظيرة واحدة، تدعو للقتل والتدمير والإرهاب”.
وشدد على أهمية أن تفهم السلطة مخططات الحكومة الجديدة الرامية لتفكيكها وتحويلها إلى روابط قرى خدماتية لأمن الاحتلال، لذا يجب ألا يراهن أحد على السلام والمفاوضات، حد قوله.
وتعليقاً على اتفاقية الغاز الأخيرة مع السلطة الفلسطينية، أكد مزهر أنهم لن يقبلوا بمقايضة الأوضاع المعيشية بالمقاومة، وقال إن “الغاز من حق الشعب الفلسطيني”، ويجب ألا يكون هذا الأمر محل مقايضة أو ابتزاز من الاحتلال الإسرائيلي، وألا يكون على حساب التمسك بالمقاومة.
وقال إن “إحياء الانطلاقة في سوريا يعكس الدور السوري في احتضان المقاومة، حيث أنها توفر الدعم العسكري لها وتعتبر في خط الممانعة الأول”.
وكشف أن لقاء الوفد الفصائلي بالرئيس السوري بشار الأسد كانت مثمرة، تؤكد على احتضان القضية الفلسطينية، وبرأيه أنها تمثل بداية لعودة العلاقات بين حركة حماس وسوريا.
وعلى الصعيد الدولي، يرى مزهر أن الصراع الروسي الأوكراني سيؤسس للعودة إلى عالم متعدد الأقطاب تتحقق فيه العدالة للشعوب المستضعفة، ولن تكون الكلمة العليا فيه لأميركا، وقال: “في لقاء لنا مع الرفاق الروس أكدوا أن حقبة السيطرة الأميركية على العالم انتهت”.
وأوضح أنه سينعكس على القضية الفلسطينية بالإيجاب، وسيمنع تفرد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
اقرأ أيضاً:خلال إعلان نتائج المؤتمر الثامن..مزهر لمصدر: القدس خط أحمر والمقاومة خيار استراتيجي