خلال إعلان نتائج المؤتمر الثامن..مزهر لمصدر: القدس خط أحمر والمقاومة خيار استراتيجي

خاص – مصدر الإخبارية 

عقد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر مؤتمراً صحفياً في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، أعلن فيه تفاصيل نتائج المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الشعبية الذي نظم تحت مسمى “مؤتمر الوفاء للشهداء والأسرى”.

وقال مزهر في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية: إنه “على المستوى الوطني أكد هذا المؤتمر على الخيار الاستراتيجي بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني باعتباره حق للشعب الفلسطيني”.

وشدّد مزهر على أن “المقاومة هي الخيار الرئيسي والاستراتيجي حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي وفي ومواجهة إرهابه وإرهاب مستوطنيه”.

وأضاف أن “القدس خط أحمر وتمثل محور الصراع مع العدو الصهيوني ولا يمكن أن نتخلى عنها وأن معركتنا هي معركة القدس، ولا يمكن السماح للاحتلال المساس بالمقدسات”، مؤكداً على أن الجبهة الشعبية “ستكون إلى جانب كل القوى بالمرصاد ضد الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال والمستوطنين”.

وذكر مزهر أنه “على المستوى التنظيمي انتخب المؤتمر هيئاته القيادية بمشاركة واسعة تضمنت المئات من المؤتمرات القاعدية والمؤتمرات الخاصة بالساحات والفروع وتوّج بانتخاب الأمين العام أحمد سعدات ونائبه وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة الشعبية”.

وبيّن أنه “هناك نسبة تجديد عالية جداً في الهيئات المركزية للجبهة، سواء في المكتب السياسي أو اللجنة المركزية إذ تجاوزت في المكتب السياسي 75% وفي اللجنة المركزية 55%”.

وأكد على أن: “معركتنا هي معركة القدس ولا يمكن السماح للاحتلال المساس بالمقدسات وستكون الجبهة إلى جانب كل القوى بالمرصاد لكل الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال والمستوطنين”.

بدورها أعربت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية اكتمال حمد، عن سعادتها عقب إعلان نتائج المؤتمر الوطني الثامن قائلة إن “الجبهة تنمو وتزدهر في حضور نائب الأمين العام والأمين العام وأعضاء المكتب السياسي”.

وأكدت على أن الجبهة الشعبية ستبقى على عهد الشهداء والأسرى وستواصل النضال من أجل الوطن وفاءً لكل من ضحى من أجل الوطن، حد تعبيرها.

وأضافت: “أتمنى أن تنطبق الانتخابات التي أجرتها الجيهة الشعبية على كافة فصائل منظمة التحرير وجميع فصائل العمل الوطني وأن تجري العملية الانتخابية  في عموم فلسطين وفي جميع المؤسسات الوطني بدءاً من منظمة التحرير والمجلس الوطني والمجلس التشريعي والرئاسية وأن تسير بشفافية عالية”.

وجاء في إعلان تفاصيل نتائج المؤتمر الوطني الثامن للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ما يلي:

أنجزت الجبهة الشعبية مؤتمرها الوطني الثامن في عملية تراكمية بدأت منذ بداية العام 2021 وحتى مايو/2022. شملت المئات من المؤتمرات القاعدية حول العالم وصولاً لمؤتمرات الفروع انتهاءً بالمؤتمر الوطني الثامن.

قدمت الجبهة نموذجاً وطنياً تقدمياً ديمقراطياً مقاوماً لا يستسلم لاشتراطات الواقع، حيث عقد المؤتمر تحت عنوان ” الوفاء للشهداء والأسرى”، وتحت شعار ( المؤتمر الوطني الثامن – محطة هامة نحو تعزيز الوحدة الداخلية ووحدة الإرادة والعمل والديمقراطية، واستنهاض الجبهة وتعزيز حضورها الجماهيري والوطني والكفاحي).

ووجه المؤتمرون التحية للشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات والتجمعات والجاليات الفلسطينية في المنافي والمهاجر البعيدة، مجددين عهد الوفاء لهم بالاستمرار في النضال والمقاومة والصمود على الأرض حتى التحرير والعودة، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.

ووجه المؤتمر تحية الفخر والاعتزاز لأسيرات وأسرى الحرية، وفي مقدمتهم الرفيق القائد أحمد سعدات والعهد لهم بمواصلة القتال حتى انتزاع حريتهم وتبييض السجون الصهيونية.

جاءت قرارت المؤتمر على عدة أصعدة وفق ما يلي:

أولاً/ على الصعيد التنظيمي:

  1. اتخذ المؤتمر قراراً بالاجماع بالتجديد الاستثنائي للرفيق الأمين العام أحمد سعدات، خاصة وأن النظام الداخلي للجبهة حدد فترة اشغال مهمة الأمين العام ونائبه والمكتب السياسي بدورتين متتاليتين، وأكد المؤتمر على احترام النظام وعدم المساس به، أو إجراء أي تعديلات عليه فيما يتعلق بأعضاء المكتب السياسي.
  2. المؤتمر شمل ساحات العمل في الخارج وقطاع غزة والسجون، ونظراً لخصوصية الضفة وحجم الملاحقة والمطاردة والاعتقالات والاستهداف المستمر ، خَولّ المؤتمر الهيئات القيادية المنتخبة بإجراء الترتيبات والخطوات اللازمة لضمان تمثيل الضفة الكامل بكل الهيئات القيادية المنتخبة اللجنة المركزية العامة والمكتب السياسي ولجنة الرقابة.
  3. جاءت هذه الانتخابات من خلال الانتخابات التمهيدية “البرايمرز” والتي تعمق الديمقراطية وتتيح لكل فرع اختيار قائمتهم ومرشحيهم للهيئات المركزية والقيادية في القائمة المركزية ممن تنطبق عليهم معايير الكفاءة والخبرة، ليتم ترتيب نتائج الانتخابات التمهيدية “البرايمرز” وفق القوام المقترح ومن حصل على أعلى الأصوات.
  4. استمرت قيادة الجبهة في تقديم النماذج الديمقراطية بالتخلي عن المراكز القيادية الأولى، التزاماً بالنظام وتغليباً للديمقراطية، وإفساح المجال لضخ دماء شابة جديدة، وعلى رأسهم نائب الأمين العام القائد أبو احمد فؤاد، والرفاق أعضاء المكتب السياسي/ ليلى خالد، د.مريم أبو دقة، ماهر الطاهر، أبو علي حسن، مروان الفاهوم، غازي الصوراني، وأعضاء اللجنة المركزية العامة، الرفاق/ سميرة موسى، محمد طومان، ووديع أبو هاني، وعاطف عودة. وقبلهم الرفاق/ جميل المجدلاوي، يونس الجرو وعبد العزيز أبو القرايا وأبوعلي ناصر وكوكبة من الرفيقات والرفاق في مختلف الساحات تلك النماذج التي اقتدت بالنموذج والمثل والقدوة الأولى المؤسس الدكتور جورج حبش؛ الذي تخلى طواعية عن موقع الأمين العام. فكل التحية لهذه النماذج المشُرفة في مسيرة الكفاح والنضال.
  5. اعتبرت الجبهة بأن الحلقة التنظيمية حلقة مركزية من حلقات الكفاح والمقاومة لشعبنا، تستوجب من كل عضو في الجبهة الشعبية الالتحام في خطوط الاشتباك والمواجهة عبر ترجمة عضويته لعمل كفاحي منظم.
  6. جددت الجبهة تأكيدها على هويتها الطبقية والفكرية التقدمية، ومواصلة تبني هموم أبناء شعبنا بشكل عام والكادحين والفقراء منهم بشكل خاص.

كما خلص التقرير الحزبي على الاحصائيات التالية:

  • بلغت نسبة التجديد في اللجنة المركزية العامة 53%، ومتوسط أعمار العضوية فيها 55 عاماً.
  • بلغت نسبة التجديد في أمانة سر اللجنة المركزية العامة 100%، ومتوسط أعمار عضويتها 48 عاماً
  • بلغت نسبة التجديد في المكتب السياسي 75%، ومتوسط أعماره 60 عاماً، وبلغت نسبة التجديد في لجنة الرقابة المركزية 44%، ومتوسط أعمارها 59 عاماً.
  • بلغت نسبة التوسع في عموم العضوية بالحزب 45%، ونسبة العمال 47%، والمرأة 25%، والشباب 61%، والمزارعين 13%، والمهنيين 22%.

ثانياً/ على الصعيد الوطني:

  1. استناداً لرؤية الجبهة لطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، وحقيقة هذا الكيان وجرائمه المستمرة التي أسقطت كل أوهام التصالح أو التسوية معه بما فيها اتفاقيات أوسلو والتزاماتها السياسية والأمنية والاقتصادية، وقف المؤتمر أمام البرنامج السياسي للجبهة ليؤكد على الخيار الاستراتيجي بتحرير فلسطين، كل فلسطين من النهر إلى البحر، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كامل التراب الوطني الفلسطيني.
  2. عاهدت الجبهة الشعبية جماهير شعبنا في الوطن والشتات بأن عقيدتها الوحدوية ستبقى سلاحاً في مواجهة جماعات الانقسام وأصحاب المصالح، وستناضل مع القوى الحية والوطنيين والأحرار لإنهاء الانقسام الأسود واستعادة الوحدة الوطنية، وتحرير مؤسساتنا الوطنية من التفرد والهيمنة والاقصاء.
  3. أكد المؤتمر على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية كمنجز وطني وممثل شرعي ووحيد لشعبنا تعمد بالدماء والتضحيات وعذابات الأسرى، وأكد على أهمية تخليصها من سياسات التفرد والهيمنة، ودعوة القيادة الرسمية للإفراج عن قرار الغاء الانتخابات الوطنية الشاملة كأداة لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وفي القلب منه منظمة التحرير الفلسطينية وذلك عبر إجراء انتخابات لمجلس وطني جديد لتمثيل جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج.
  4. أكد المؤتمر على ضرورة وأهمية النضال من أجل إجراء الانتخابات في الجامعات والبلديات والاتحادات والنقابات بهدف تعزيز الحياة الديمقراطية، باعتبارها أداة لإصلاح ودمقرطة مؤسساتنا الوطنية، كما أكد على ضرورة تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الاحتلال وعدوانه، مما يتطلب من الجهات الحكومية المسؤولة اتخاذ خطوات وإجراءات من شأنها الحد من الفقر والبطالة.
  5. جددت الجبهة تأكيدها على أن القدس ستبقى محور الصراع ودرة التاج، وقلب الهوية الوطنية الفلسطينية بكل أحيائها وازقتها ومقدساتها، وستبقى خطاً أحمراً لن يتسامح شعبنا مع أي تجاوز على أهلها ومقدساتها، وستقف الجبهة كما كل فلسطيني بالمرصاد للاعتداءات الإرهابية الصهيونية على القدس وأهلها وهويتها.
  6. أكد المؤتمر على وحدة الدم والمصير ودعمها وشراكتها لشعبنا في الداخل الفلسطيني المحتل، المتجذر بأرضه، وباعتباره جزءاً أصيلاً وأساسياً في معركة التحرير والعودة، مشدداً على أن تصعيد عمليات المقاومة الفردية والشعبية والمنظمة طريقاً رئيسياً وناجعاً لمواجهة الإرهاب الاستيطاني الصهيوني وتحقيق الانتصار على العدو.

ثالثاً/ على الصعيد العربي:

أكدت الجبهة على فشل كل المشاريع الهادفة لهزيمة قوى ومعسكر المقاومة، أو محاولات تدجين الجماهير العربية عبر التطبيع، ورأت  بأن حرية الأمة ووحدتها ونهضتها لا يمكن أن يتحقق بدون وحدة القوى التحررية العربية لمقاومة هذه الهجمة الصهيونية الامبريالية الرجعية.

رابعاً/ على الصعيد الدولي:

  • إن ما يجري على الساحة الدولية كشف عن توحش المعايير المزدوجة للعالم أحادي القطبية المتمثل بالامبريالية المتوحشة في تعاملها مع قضايا الشعوب، وهو ما يستوجب النضال القانوني والدبلوماسي والشعبي لاسقاط هذه المعايير، وكشف جرائم الامبريالية والصهيونية بحق الشعوب.

اقرأ/ي أيضاً: الجبهة الشعبية تنتخب سعدات أميناً عاماً ومزهر نائباً له