بسبب الجفاف.. المغرب تدعو إلى دق ناقوس الخطر

وكالات – مصدر الإخبارية
دقت المغرب ناقوس الخطر بعد أن حذر رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش من وضعية الإجهاد المائي في الدولة إلى جانب الظروف المناخية الحالية فيها والجفاف.
ونوّه خلال الجلسة الشهرية بمجلس النواب بأنه آن الأوان لدق ناقوس الخطر حول الإجهاد المائي الذي تشهده المملكة، وقال: “آن الأوان لنغير سلوكنا في استخدامات الماء، والقطع مع الاستهلاك المفرط وغير العقلاني لثروتنا المائية”.
وأخنوش لفت إلى أن الفترة ما بين عامي 2018 و 2022 تعتبر الأشد جفافاً على الإطلاق، مع 17 مليار متر مكعب من الواردات، ما يشكل أدنى إجمالي للواردات خلال خمس سنوات متوالية في تاريخ المغرب.
واعتبر بأن هذا ما يفسر التراجع الكبير للتساقطات المطرية بـ50% على الصعيد الوطني، مقارنة مع معدل التساقطات الاعتيادي، وأشار إلى التباين المجالي الذي تعرفه نسبة التساقطات، حيث تتركز 51% منها في 7% فقط من المساحة الوطنية، في كل من حوض اللوكوس وسبو،
وأوضح أن حجم المخزون المائي بحقينات السدود بلغ حتى بداية ديسمبر الحالي حوالي 3 مليارات و28 مليون متر مكعب،بما يعادل حوالي 24% كنسبة ملء إجمالي، مقابل 34.6% سجلت في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وأشار إلى وجود استهلاك واستغلال مفرط لموارد المياه الجوفية، وقال :”يعود ذلك إلى استفحال سلوكيات استهلاكية غير مسؤولة”.
وشدد رئيس الحكومة المغربية على أهمية العمل بشكل جدي ومسؤول بشكل مشترك من أجل تدارك التأخير المسجل في قطاع الماء، وأضاف: “يجب منح الاستراتيجية الوطنية للماء التي أمر الملك محمد السادس بإنجازها منذ 13 سنة نفساً جديداً من الحكامة والفعالية، بما يضمن تسريع وتيرة إنجاز مختلف محاورها الأساسية”.
ولفت إلى أن العمل سيشمل محطات تحلية مياه البحر التي لا يتجاوز عددها الحالي 9 محطات من أصل 20 كهدف في غضون 2030، أو من خلال بناء السدود التي لم تتجاوز 14 سداً كبيراًمنذ 2009 من أصل 57 كحصيلة مبرمجة إلى عام 2030، فضلاً عن عملية الربط بين الأحواض.
اقرأ أيضاً:الأمهات.. سلاح المنتخب المغربي للوصول إلى المربع الذهبي والنهائيات