أبو حسنة يحذر من خطورة منع المانحين من زيارة منشآت أونروا بالضفة

غزة-مصدر الإخبارية
حذر المستشار الاعلامي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عدنان بو حسنة، من خطورة منع وفود الدول المانحة والموظفين الدوليين والمحليين من زيارة منشآت الوكالة ومؤسساتها في الضفة الغربية.
وذكر أبو حسنة في تصريح لـ “معا” أن منع وفود الدول المانحة سيكون تطورا خطيرا وغير مسبوق ولم يحدث في تاريخ أونروا، مشددا على أنه من سيدفع ثمنه ملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس.
اقرأ/ي أيضا: أونروا: خطوات الاتحاد ستؤثر على حياة 890,000 لاجئي فلسطيني
وقال إنه “لا يجوز حتى مجرد التفكير في منع من يدفعون رواتب الموظفين وثمن الخدمات المقدمة للاجئين من زيارة اي منطقة من مناطق العمليات”ـ مشيرا إلى أن أونروا تتعامل مع الأراضي الفلسطينية كوحدة جغرافية واحدة وأن دولة فلسطين معترف بها من قبل الامم المتحدة.
وأشار إلى أن مفوض أونروا يبذل جهودا كبيرة الآن للحصول على تمويل لدفع رواتب شهر ديسمبر ومصاريف العمليات التشغيلية في الاقاليم الخمسة، موضحا أن العجز المالي لا زال يتراوح بين خمسين إلى ثمانين مليون دولار.
ونوه إلى الجهود تنصب الآن على تجديد التفويض الشهر القادم وموازاة الدعم السياسي المتوقع بالدعم المالي الذي أصبح أكثر صعوبة ويواجه تحديات أكبر.
وفي وقت سابق، نفذ اتحاد الموظفين بـ “أونروا” في غزة، خطوة تصعيدية، الخميس الماضي؛ متمثلة بالإضراب لمدة ساعتين، في كافة المؤسسات؛ رفضًا لتجاهل الوكالة مطالبهم في تثبيت الموظفين لما يترتب على ذلك نقص في تقديم الخدمات للاجئين.
وذكر رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين بوكالة الغوث محمود حمدان أن هناك حوالي 2000 موظف في التعليم والصحة وغيرهن، غير مثبتين بشكل رسمي، ويعملون بنظام اليومية وبطالة، مما يؤثر على جودة العمل كمًا وكيفًا.
وأوضح أنه لا يوجد عمل مهني بشكل واضح وكامل؛ لأن العاملون بنظام اليومية والبطالة غير مستقرين مما يشكل قلق وتوتر أمام من يقدمون لهم الخدمة.
تابع حمدان: “35 بالمائة من موظفي الصحة يعملون تحت بند البطالة، وفي حال تقاعد طبيب يتم استبداله بطبيب بطالة يحتاج لبعض الأمور التي تهيئه أن يكون بديلًا رسميًا متكاملًا”.
وأكد أن هناك اتفاقية بين اتحاد الموظفين في أونروا وإدارة الوكالة بتثبيت مَن يعملون تحت بند البطالة واليومية، لكن هناك تسويف ومماطلة من الوكالة لعدم تطبيقها، مبينًا أن الوكالة قدمت مبررًا خلال حوار الاتحاد معها، قائلة إن العائق هو الأمور المالية.
وكان حمدان، عبّر عن قلق الاتحاد من خطورة وتداعيات عدم استقرار الموظفين وتثبيتهم بشكل رسمي، لما يهدد سير عملية تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.