بحجة عدم كفاية الأدلة.. إغلاق ملف التحقيق بمحاولة قتل لميس أبو لبن

الداخل المحتل-مصدر الإخبارية

قررت النيابة العامة “الإسرائيلية” إغلاق ملف التحقيق في محاولة قتل الشابة لميس أبو لبن (26 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة اللد، مطلع شباط (فبراير) الماضي، بزعم “عدم كفاية الأدلة”، بحسب ما كشفت القناة 12 “الإسرائيلية”.

وكانت أبو لبن قد تعرضت لمحاولة قتل حينما تواجدت قرب منزل والديها في اللد، حيث أطلق مجهولون النار عليها وأصابوها بـ 15 عيارا ناريا، نقلت على إثرها إلى المستشفى، وتدريجيا، استقرت حالتها الصحية، ونجت من القتل.

وأشارت القناة أن القرار اتخذ بالفعل في آب(أغسطس) الماضي، أي بعد أقل من 7 أشهر فقط من ارتكاب الجريمة.

يشار إلى أن الشابة أبو لبن أم لثلاثة أطفال وهي منفصلة عن زوجها، وكانت قد انتقلت مع أطفالها للسكن في مدينة حيفا، في ظل الخطر والتهديد اللذين كانت تشعر بهما، وقبل محاولة القتل التي تعرضت لها، كانت قد عادت للسكن في مدينة اللد.

وارتكبت الجريمة على الرغم من إدراك السلطات الإسرائيلية أن الشابة أبو لبن كانت معرضة للخطر، إذ توجهت حينها إلى قسم الرفاه الاجتماعي في حيفا قبل استهدافها ومحاولة القتل التي تعرضت لها.

وفي أعقاب الجريمة، اعتقلت الشرطة شقيق وزوج أبو لبن السابق، للاشتباه بضلوعهما بالجريمة، قبل أن تطلق سراحهما لاحقا في أعقاب استجوابهما.

ولا تزال لميس معرضة لخطر كبير ولا تزال مختبئة خوفا على حياتها، علما بأن أطفالها الثلاثة يعيشون في اللد مع أقارب، وأشار التقرير إلى أن لميس وأسرتها لم يتلقوا بعد أي إحاطة تفيد بإغلاق الملف.

اقرأ/ي أيضا: الإضراب يعم مدينة الطيرة احتجاجاً على جرائم القتل الأخيرة

وزعموا في مكتب النائب العام أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى لميس وأسرتها لإخطارهم بشأن إغلاق الملف، على أرقام الهواتف المسجلة لديهم.

ويطرح قرار النيابة العامة الإسرائيلية بشأن إغلاق التحقيق بمحاولة قتل أبو لبن، علامات الاستفهام، خاصة وأن ذلك تم بعد مثل هذا الوقت القصير دون نجاح أجهزة التحقيق الإسرائيلية في العثور على أي دليل.

يأتي ذلك فيما تشير المعطيات المتوفرة إلى أن النيابة العامة الإسرائيلية فشلت في فك رموز أكثر من 50% من جرائم قتل النساء في البلاد، علما بأن نسبة جرائم قتل النساء في المجتمع العربي التي ارتكبت خلال العام الجاري ولم تحل حتى هذه اللحظة تصل إلى أكثر من 66%.

وأثارت نتائج التقرير الصادر عن مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست عن تعامل الشرطة الإسرائيلية مع جرائم قتل النساء اليهوديات والعربيات، والذي تم إعداده الأسبوع الماضي لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء، غضب ناشطين وناشطات من المجتمع العربي، إذ برز تمييز كبير في تعامل الشرطة الإسرائيلية مع جرائم قتل النساء اليهوديات والعربيات.

وأظهر التقرير أن استكمال الخطوات القانونية اللازمة من مرحلة الاتهام إلى مرحلة الإدانة كانت 34% فيما يخص الجرائم التي راحت ضحيتها امرأة فلسطينية، بينما كانت 74% في الجرائم التي طالت نساء يهوديات، كما بيّن أنه قدمت لوائح اتهام بنسبة 94.30% فيما يخص جرائم العنف ضد اليهوديات، في مقابل ما نسبته 56% لدى نظيراتهن العربيات.

وقُتلت 13 امرأة عربية منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم، وهن: رباب أبو صيام من اللد، وسمر كلاسنة من حيفا، وجوهرة خنيفس من شفا عمرو، وريما خديجة من قلنسوة، ورزان عبّاس من كفر كنّا، ورسميّة بربور من الناصرة، وسهيلة جاروشي من الرملة، ومنار الهوّاري وابنتها خضرة من اللد، وسناء نصرة من أبو سنان، وزينب الصانع من اللقية، وابتسام أبو عوّاد من عين الأسد، وفاطمة قطاوي من زيمر.