عوكل لمصدر الإخبارية: قمة الجزائر تعيد الزخم للقضية الفلسطينية

المتغيرات العالمية جاءت بنتائج إيجابية على الملف الفلسطيني

خاص – مصدر الإخبارية 

من المقرر أن يُعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورتها الـ31، مقتبل شهر نوفمبر المقبل في الجزائر، ومن المتوقع أن تحظى القضية الفلسطينية باهتمام خاص، بعد أعوام من شبه انعدام التأثير العربي على قضية طالما كانت في طليعة أولوياتهم.

وفي هذا الصدد قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل، إنه “في مخرجات القمم العربية السابقة تراجعت مكانة القضية الفلسطينية بشك واضح وتراجع معها الدور والدعم العربي للسلطة الفلسطينية”.

وأوضح عوكل في حديث خاص لمصدر الإخبارية أنه “في قمة الجزائر يبدو واضحاً أن الجزائر تبدي اهتماماً كبيراً بتحسين الموقف العربي من الملف الفلسطيني بشكل عام ومن المصالحة الفلسطينية بشكل خاص، ولذلك بادرت السلطات في الجزائر بعقد جلسات حوار للمصالحة ونجحت في الخروج ببيان يظهر نية الفلسطينيين إتمام المصالحة”.

وأضاف أن “الجزائر تعمل على استخدام ورقة المصالحة الفلسطينية من أجل مطالبة العرب بتحسين موقفهم إزاء الفلسطينيين والعمل على إعادة الدعم المادي والمعنوي إليهم”.

وأشار عوكل إلى أن “المتغيرات الدولية الأخيرة ساعدت بشكل كبير في العودة إلى تسليط الضوء على الملف الفلسطيني، سيما بعد أحداث حرب روسيا أوكرانيا التي انعكست نتائجها على العالم بأسره وأدت إلى تحول بعض الدول العربية عن تأييد الموقف الأمريكي ودعمه، خاصة فيما يخص قضايا النفط والغاز”.

وتابع بأن “ازدواجية المعايير لدى الغرب وكيفية التعاطي مع حرب روسيا أوكرانيا من جهة، والإجرام الإسرائيلي بحق الفلسطينيين من جهة أخرى، عملت على إعادة توجيه الرأي العام العربي صوب القضية الفلسطينية بعد أن تم تجاهله لأعوام”.

وانطلقت اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في دورتها الـ31 المقرر عقدها يومي الثلاثاء والأربعاء، في الجزائر.

وخلال الجلسة الافتتاحية لقمة وزراء الخارجية العرب، والتي عقدت السبت، تصدرت القضية الفلسطينية والأوضاع في كل من ليبيا واليمن والصومال نقاشات الجلسة.

ومع بدء الجلسة الأولى للاجتماعات، تسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة رئاسة الدورة من نظيره التونسي عثمان الجرندي، الذي ترأست بلاده القمة العربية في دورتها الـ30.

وفي كلمة له في افتتاح الاجتماعات، قال الجرندي “نجتمع اليوم، وأنظار العالم العربي والدولي موجهة لهذه القمة وما ستطرحه من مقاربات للخروج من الأزمات التي باتت مزمنة، وتحديد موقع الدول العربية من التحولات العالمية المستجدة ودور منظمتنا فيما ينشأ من تحالفات في عالم جديد بصدد التشكل عما سبقه طارحا تحديات جديدة”.

بدوره، قال لعمامرة في كلمة له، إن المنطقة العربية تحولت إلى ساحة صراع بين عدد من القوى الأجنبية، التي تمر حسب قوله بأصعب مراحلها بسبب الجمود السياسي، داعيا إلى مساعدة عدد من الدول التي تعاني من صعوبات ظرفية اقتصادية كانت أو سياسية أو أمنية، مع عدم التدخل في الشؤن الداخلية للدول واحترام سيادتها واستقلالها ووحدتها الترابية.

وأكد أن “التطورات التي يشهدها عالمنا يجب ألا تنسينا القضية الفلسطينية التي تمر اليوم بأصعب مراحلها وسط تمادي المحتل في فرض سياسة الأمر الواقع”.

اقرأ/ي أيضاً: الجزائر: القضية الفلسطينية تمر اليوم بأصعب مراحلها