ذروة الاستفزازات الإسرائيلية.. كيف عمّقت الأعياد اليهودية العمليات ضد الاحتلال؟

خاص – مصدر الإخبارية

تصاعد خطير ينذر بتفجر الأوضاع وتزايد لوتيرة العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه في أنحاء الضفة والقدس المحتلتين، خاصة في ظل فترة الأعياد اليهودية الحالية، وما يتخللها من استفزازات لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين واقتحام للأماكن المقدسة وأداء طقوس عنصرية فيها.

المحلل السياسي أمين أبو وردة أكد أن الحالة الفلسطينية الحالية تشهد تصعيد من الاحتلال والمستوطنين، ليقابلها رد فلسطيني واضح أخذ المنحى العسكري من جنين لنابلس لشعفاط لغيرها من أماكن الضفة والقدس.

وأوضح أبو وردة أن ردود الأفعال والعلميات لم تقتصر فقط على فترات الزيارات الخارجية للمسؤولين إلى الأراضي المحتلة، وإنما زادت خلال فترة الأعياد اليهودية الحالية.

وتابع: “كل ما يحصل من رد على استفزاز الاحتلال من ملاحقة شخصيات في الضفة وانتهاكات بحق المواطنين غلب عليه البعد العسكري أكثر من الشعبي، حيث أصبحنا نشهد عمليات جريئة آخرها استهداف مستوطنين في نابلس اليوم، وقبل يومين عملية شعفاط التي تؤكد أن المقاومة مرتبطة بأفعال الاحتلال”.

وأردف: “ما يتم رصده الآن يظهر أن العمليات ستستمر طالما أن الاستفزازات مستمرة، والأيام الحالية ستشهد جرائم وعمليات خطيرة إسرائيلية خاصة خلال موسم قطف الزيتون حيث بدأ الاحتلال باستهداف المواطنين في عدة قرى أثناء عملهم في القطاف”.

ولفت أبو وردة إلى أن الاحتلال بدأ ينظر للأراضي الفلسطينية على أن فيها انتقال للظواهر من مكان لأخر، لذا يتخوف من انتقال العمليات للداخل ويسعى للسيطرة عليها.

ذروة الاستفزازات خلال الأعياد

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل بيّن أن العمليات موجودة قبل بدء الأعياد اليهودية، ولكنها زادت مع بدء الأعياد، مشيراً إلى أن هناك مظهرين لزيادة العمليات في الضفة والقدس، وهما: مواصلة المتطرفين الإسرائيليين لاقتحام الأقصى، ورفع سقف نشاطاتهم الاستفزازية، وأداء الطقوس اليهودية التي تستفز مشاعر الفلسطينيين.

وأكد عوكل في حديث لمصدر الإخبارية أن الأعياد اليهودية تشكل الذروة في مسألة الاستفزاز للفلسطينيين.

والعامل الثاني أن “إسرائيل” لم تتوقف عن الاقتحامات المتكررة في المخيمات الفلسطينية والقتل المتعمد والوحشي وبسهولة تامة في المناطق التي يحصل فيها احتكاك ومواجهات.

وأردف: “إسرائيل ماضية في مخططاتها وتتجاوز العدوان التقليدي وهو هدم البيوت والاستيطان والقمع والاعتقالات، إذ تصل لمستويات تمس نشأة الفلسطيني وكرامته وليس فقط في حقوقه الوطنية”.

وأكد عوكل أن العمليات التي ينفذها الفلسطينيون تُعتبر منطقية أمام الفعل الإسرائيلي، وهي رد فعل طبيعي للاستفزازات، مضيفاً: “أرجح أن تزداد العمليات في الضفة والقدس؛ بسبب الانتخابات الإسرائيلية القادمة”.

وأضاف المحلل السياسي: “ترتبط الانتخابات الإسرائيلية المقبلة بمن سيستغل الدم الفلسطيني لزيادة حضوره ورفع شأنه في الانتخابات، لذلك نحن ذاهبون لمزيد من التصعيد وليس العكس”.

اقرأ أيضاً: ضمن سلسلة عمليات.. عرين الأسود تتبنى عملية إطلاق النار في نابلس