الهباش: حرق المستوطنين نسخًا من المصحف يُعد حربًا على الإسلام

رام الله – مصدر الإخبارية
قال قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية محمود الهباش، إن “قيام عصابات المستوطنين بتمزيق وحرق نسخ من المصحف الشريف والقائه في حاويات القمامة قُرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل، يُعد عملًا همجيًا وحربًا على الإسلام، واعتداء سافرًا وإهانة لمشاعر قرابة ملياري مسلم حول العالم”.
وأكد خلال بيانٍ صحفي، أن “حرق المصحف يُمثّل مساسًا بعقيدة الإسلام وكتابه المقدس المُنزلْ على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليكون دستوراً للمسلمين من بعده ونوراً للإنسانية كلها.
ودعا “الهباش” منظمة التعاون الإسلامي وجميع الدول الإسلامية المنضوية تحت لوائها بالاستنفار والغضب لله عز وجل وللقرآن الكريم دستور أمتنا ونبراس دعوة الإسلام.
وأشار مستشار الرئيس للشؤون الإسلامية، إلى أن الأمة التي لا تغضب لأجل قرآنها ودستورها هي أمةٌ ذليلةٌ خانعةٌ لا يسمع لها أحدٌ ولا يقيمُ لها وزناً.
ولفت إلى أن أي رد فعل على هذه الجريمة مِن قِبل أي فلسطيني أو أي مسلم هو ردُ فعلٍ مشروع، دينًا وقانونًا كون النضال ضد الاحتلال مكفول بموجب القانون الدولي.
وأوضح أن القرآن الكريم محفوظ من عند الله في اللوح المحفوظ وهو أعلى وأسمى من أن ينال منه حثالة من البشر لا يقيمون وزناً للإنسانية والكتب المقدسة، فتاريخهم مليء بالجرائم والفظائع ضد البشر والحجر والمقدسات وحتى الأنبياء عليهم السلام.
وكان مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري أفاد بأن مستوطنين مزقوا وأحرقوا عددا من المصاحف وألقوها في القمامة بمحاذاة مسجد قيطون، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة وسط الخليل.
وقال الجعبري، إن “الاعتداء على بيوت الله يأتي بعد سلسلة من الاعتداءات التي نفذها المستوطنون بحق الحرم الابراهيمي والمنازل المحيطة به، مشيرا إلى أن اعتداءات المستوطنين ضد المقبرة والمصليات والمساجد في المنطقة المغلقة بالبلدة القديمة بالخليل متكررة في ظل إغلاق المنطقة أمام حركة الفلسطينيين على مسمع جنود الاحتلال”.
وأكد أن طواقم الأوقاف تفاجئوا خلال جولة في المنطقة بقيام المستوطنين بجريمة الاعتداء على كتاب الله بتمزيق عدد من المصاحف وحرقها وإلقائها بحاويات القمامة في انتهاك وحشي ضد المسلمين.
أقرأ أيضًا: الخليل.. مستوطنون يمزقون ويحرقون نسخا من القرآن الكريم