بطاركة ورؤساء الكنائس: قلقون من نقل سفارة بريطانيا من تل أبيب للقدس

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

عبّر بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، اليوم الاثنين، عن قلقهم البالغ حول نقل بريطانيا سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وأشاروا إلى أن نقل السفارة البريطانية “سيقوض بشدة هذا المبدأ الأساسي … والمفاوضات السياسية التي تسعى إلى دفعها قدما”.

ولفت رؤساء وبطاركة الكنائس في القدس إلى أن “الوضع الديني الراهن في القدس ضروري للحفاظ على الانسجام في مدينتنا المقدسة والعلاقات الجيدة بين المجتمعات الدينية في جميع أنحاء العالم”.

وأكدوا أن “المراجعة البريطانية تشير إلى أنه لا توجد حاجة لمحادثات سلام، وأن استمرار الاحتلال العسكري لتلك الأراضي وضم القدس الشرقية من جانب واحد أمران مقبولان”.

وفي السياق، حيّا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، موقف بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس حول نقل السفارة البريطانية من تل أبيب إلى القدس.

وأفاد خوري بأن العالم يصغي بأهمية بالغة إلى صوت الكنيسة المحلية في الأراضي المقدسة.

وقال إن “بيان بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس يجب أن يلقى صداه على مسمع رئيسة وزراء بريطانيا”.

وأردف أن البيان يصب في المصلحة العامة لتحقيق السلام على أساس الشرعية الدولية.

وأوضح أن نقل السفارة البريطانية إلى العاصمة المحتلة من شأنها أن تعيق عملية السلام، وتوقع ظلما على الشعب الفلسطيني، الذي يسعى لإقامة دولته المستقلة، ويحول دون تحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة.

وخلال الشهر المنصرم، أبلغت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، نظيرها الإسرائيلي، يائير لابيد، خلال لقاء بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك، أنها تدرس قرار نقل سفارة بلادها من تل أبيب إلى القدس.

وعقب على ذلك المتحدث باسم رئيس أساقفة كانتربري، جوستين ويلبي، قائلًا إنه “قلق بشأن التأثير المحتمل لنقل السفارة البريطانية” إلى القدس.

فيما أشار الكاردينال فينسينت نيكولز، أكبر رجل دين كاثوليكي في بريطانيا، إلى أن نقل السفارة “سيلحق ضررًا خطيرًا بأي إمكانية لتحقيق سلام دائم في المنطقة”.

اقرأ/ي أيضًا: قوات الاحتلال تصيب مواطناً وتعتقل نجله شرق القدس