اندلاع مواجهات مع الاحتلال في مخيم شعفاط

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

اندلعت مواجهات مع الاحتلال في مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة، بعد موجة اعتقالات وانتهاكات شنتها قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم.

وأفاد شهود عيان، بأن المواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال المخيم وسط إطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه الشبان ومنازل المواطنين.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال تُواصل منذ الليلة الماضية إغلاق مداخل بلدة عناتا وضاحية السلام ومخيم شعفاط.

وكان عشرات المواطنين أُصيبوا الليلة الماضية بحالات اختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال المخيم، واستهدافها منازل المواطنين بالغاز المسيل للدموع بكثافة، إضافة لاعتقال 14 مواطنًا واقتيادهم إلى جهة مجهولة للتحقيق معهم بحجة أنهم مطلوبون لدى الاحتلال.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم اليوم الأحد، الكشف عن هوية منفذ عملية حاجز شعفاط بالقدس الليلة الماضية والتي أسفرت عن عددٍ من القتلى والمصابين.

وادعى “الجيش” أن منفذ عملية حاجز شعفاط هو عدي التميمي، 22 عامًا، ولم يَثبت اعتقاله سابقًا، وليس لديه أي انتماء تنظيمي.

وأضافت صحيفة يديعوت أحرونوت أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية، تُشير إلى احتمالية أن يكون التميمي تصرف بمفرده دون أي ارتباط بتنظيم فلسطيني أو خَلية مُنظمة.

وأكدت الصحيفة أن الاحتلال اعتقل والدة ووالد وشقيق المنفذ، بالإضافة للشخص الذي أقله في مركبته، وثلاثة شبان آخرين يُدّعي الاحتلال مساعدته للمنفذ “التميمي”.

وأفادت “الصحيفة” بأن التحقيق الأولي الذي أجراه الاحتلال، تبين أن التميمي استقل سيارة مع أربعة شبان، وقال إنه يريد الذهاب إلى مستوطنة “موديعين”، وعندما وصلوا إلى الحاجز، نزل من السيارة وأطلق سبع طلقات ثم انسحب من المكان إلى جهة مجهولة.

فيما لم تزال قوات الاحتلال تُجري عمليات بحث واسعة عن “المنفذ”، تخللها تفتيش منازل لمواطنين في العديد من محافظات القدس المحتلة، كما شملت دهم العديد من المنشآت والمساجد والأراضي الزراعية.

يُذكر أن العملية الفدائية في شعفاط، لاقت ردود فعلٍ واسعة في الشارع الفلسطيني، الذي رأى أنها جاءت ردًا على اعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان مستوطنيه بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم بالتزامن مع الأعياد اليهودية.

أقرأ أيضًا: الاحتلال يعتقل شابًا على حاجز شعفاط بالقدس