“الكنيست” تصادق على حكومة الاحتلال الجديدة برئاسة نتنياهو وغانتس

القدس المحتلة - مصدر الإخبارية

صادقت الهيئة العامة للـ “الكنيست”، مساء اليوم، الأحد، على تنصيب حكومة الاحتلال الجديدة، التي تم التوصل إليها باتفاق ائتلافي بين الليكود و”كاحول لافان”، بمشاركة حزب العمل والأحزاب الحريديّة، وذلك بتأييد 73 عضو كنيست.

وأنهى تنصيب الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وأداء وزرائها القسم الدستوري، أزمة سياسية غير مسبوقة في إسرائيل امتدت لأكثر من 500 يوم، أدارت خلالها حكومة انتقالية وأجريت ثلاث انتخابات، كان آخرها في آذار/ مارس الماضي.

وأعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع للهيئة العامة للكنيست عن تشكيل حكومته الجديدة، واعتبر نتنياهو أن حكومته “ستستمر في إحباط وإبعاد تهديدات أمنية عن إسرائيل، وسنحارب المحاولات المثير للغضب من جانب المحكمة الدولية في لاهاي لاتهام الجنود الإسرائيليين بجرائم حرب وكذلك دولة إسرائيل بـ’الجريمة الرهيبة’ ببناء روضات أطفال (المستوطنات). هذا نفاق وتزوير للحقيقة. هذه المناطق (الضفة الغربية) هي مكان ولادة الأمة اليهودية. وحان الوقت لفرض القانون الإسرائيلي عليها”.

وزعم نتنياهو أن “هذه الخطوة لن تبعد السلام وإنما ستقرب السلام. والحقيقة هي، والجميع يعرفها، أن مئات آلاف المستوطنين في يهودا والسامرة سيبقون دائما في أماكنهم في أي تسوية. وموضوع السيادة كله مطروح فقط لأنني شخصيا عملت من أجل دفعه طوال ثلاث سنوات في العلن وليس في العلن”.

وقاطع نواب من القائمة المشتركة وحزب ميرتس خطاب نتنياهو مرارا، وصرخوا “رشوة، احتيال وخياننة الأمانة” وهي التهم التي وجهتها النيابة العامة الإسرائيلية لنتنياهو. كما صرخوا تجاه نتنياهو “أنت متهم بمخالفات جنائية”.

وتطرق نتنياهو إلى أزمة فيروس كورونا، وادعى أن “السبب أن الوضع في إسرائيل مختلف هو بفضل الخطوات التي اتبعناها أثناء إغلاق السماء، الحجر المنزلي وطبعا بفضل مواطني إسرائيل الذين التزموا بتعليمات الصحة وبفضل الطواقم الطبية الرائعة. لكن المعركة لم تنتهِ. وسيزال الخطر نهائيا فقط عندما يتم تطوير لقاح والفيروس لا يزال هنا. وثمة إمكانية أن تداهم موجة كورونا ثانية عابرة للقارات العالم وإسرائيل مثلما حدث تماما خلال وباء الإننفلونزا الإسبانية قبل 100 عام”.

وتطرق نتنياهو، خلال خطابه، إلى الانتقادات التي تم توجيهها إلى حكومته الجديدة المضخمة، وتضم 34 وزيرا، وقال إن “تكلفة حكومة الوحدة أقل بما لا يقارن من تكلفة انتخابات أخرى”، وأن تكلفة الانتخابات تصل إلى ملياري شيكل بينما تكلفة الحكومة 85 مليون شيكل سنويا، “ولو توجهنا إلى انتخابات اليوم، لكان هذا تبذير بالغ”.

وانتخب ياريف ليفين (ألليكود)، مساء اليوم، رئيسًا للـ “الكنيست”، بأغلبية 71 عضو من أصل 120، خلفا لبيني غانتس، الذي شغل المنصب خلال الأسابيع الماضية بشكل مؤقت لإفساح المجال أمام المفاوضات الائتلافية بين حزبه والليكود.

ويعتبر ليفين أحد قيادات الليكود المقربة من نتنياهو، حيث لعب دورًا مركزيًا خلال المفاوضات الائتلافية التي أعقبت الانتخابات الثلاثة الأخيرة التي شهدها النظام السياسي الإسرائيليي، كما أنه رافق نتنياهو في بعض رحلاته الخارجية، وكان قد شغل منصب وزير السياحة منذ العام 2015.

واستعرض نتنياهو الوزراء في حكومته. ووزراء معسكر الليكود هم: يسرائيل كاتس – وزير المالية؛ يولي إدلشتاين – وزير الصحة؛ ميري ريغف – وزيرة المواصلات؛ أمير أوحانا – وزير الأمن الداخلي؛ أرييه درعي – وزير الداخلية وتطوير النقب والجليل؛ يوءاف غالانت – وزير التربية والتعليم؛ يوفال شطاينيتس – وزير الطاقة؛ زئيف إلكين – وزير التعليم العالي والمياه؛ أورلي ليفي أبيكاسيس – وزيرة تعزيز وتقدم المجتمع؛ غيلا غمليئيل – وزيرة حماية البيئة؛ دافيد أمسالم – وزير العلاقة بين الحكومة و الكنيست ؛ تساحي هنغبي – وزير الاستيطانن؛ رافي بيرتس – وزير شؤون القدس؛ إيلي كوهين – وزير الاستخبارات؛ يعقوب افيطان – وزير الخدمات الدينية؛ غلعاد إردان – وزير التعاون الإقليمي.

ووزراء “كاحول لافان” هم: غابي أشكنازي – وزير الأمن؛ آفي نيسانكورين – وزير القضاء؛ عمير بيرتس – وزير الاقتصاد؛ يوعاز هندل – وزير الاتصالات؛ إيتسيك شمولي – وزير العمل والرفاه؛ حيلي تروبير – وزير الثقافة والرياضة؛ أوريت فركاش هكوهين – وزيرة الشؤون الإستراتيجية؛ بنينا تمنو شطا – وزيرة الهجرة والاستيعاب؛ ألون شوستير – وزير الزراعة؛ ميراف كوهين – وزيرة المساواة الاجتماعية؛ عومير ينكليفيتش – وزير الشتات؛ آساف زامير – وزير السياحة؛ يزعار شاي – وزير العلوم والتكنولوجيا؛ ميحائيل بيطون – وزير في وزارة الأمن.

وقال رئيس “كاحول لافان”، بيني غانتس، الذي سيتولى رئاسة الحكومة بعد سنة ونصف السنة، خلال خطابه في الكنيست ، إنه “انتهت الأزمة السياسية الأكبر في تاريخ الدولة، وحان الوقت لإنهاء عصر الانفلات والانقسام وبدء عصر المصالحة. والشعب قال كلمته وأبقى لنا، القادة من كلا الجانبين إمكانيتين،، الوحدة أو نوع من الحرب الأهلية”.

واضاف غانتس أن “هذا ليس وقت التمترس في تطلعات الأمس. وبعد أكثر من عقد انتهى عصر حكومة نصف الشعب. ونحن هنا كمبعوثين عن أولئك الذين شعروا أنه ليس لديهم صوت في قيادة الدولة”.