مركز: 34 أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال يتعرضن لإجراءات قمعية

رام الله- مصدر الإخبارية

قال مركز فلسطين لدراسات الأسرى، إن الاحتلال الإسرائيلي يعتقل في سجونه 34 أسيرة فلسطينية يحرمن من كافة حقوقهن، ويتعرضن لإجراءات قمعية متعددة، بما فيها العزل الانفرادي والحرمان من العلاج والتعليم والزيارة.

وأضاف المركز أن اهتمام المجتمع الدولي بقضية المرأة ما هي إلا شعارات زائفة وتتلاشى عندما يتعلق الأمر بممارسات الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينيات، حيث يغض الطرف عن معاناة 34 أسيرة يقبعن في ظروف إنسانية قاهرة ويتعرضن لكل أشكال الانتهاك والتعذيب خارج إطار القانون.

وأكد رياض الأشقر مدير المركز أن الأسيرات يتعرضن للتعذيب النفسي والجسدي منذ اللحظة الأولى للاعتقال، حيث يقتحم الاحتلال منازلهن بطريقة همجية بعد منتصف الليل تثير الذعر بين الأطفال، ويقوم بنقلهن إلى التحقيق في سجن الرملة او الجلمة او بتاح تكفا، وهاك يتعرضن لوسائل تعذيب قاسية بهدف نزع الاعترافات منهن بالقوة.

وأشار الأشقر إلى عدد من الحالات التي تعرضت للتعذيب خلال الشهرين الأخيرين كالأسيرة “دنيا جرادات” من جنين، والتي تعرضت لتحقيق عنيف في مركز الجلمة لمدة 14 يومٍا قبل نقلها الى سجن الدامون، واحتجزت في زنزانة ضيقة بدون تهوية بظروف سيئة، وبطانية متسخة والحمام عبارة عن فتحة بالأرض تخرج منها الروائح الكريهة والفئران والحشرات.

كما وتعرضت الأسيرتين وتحرير أبو سرية ومريم صوافطة في مركز تحقيق “بتاح تكفا” لتحقيق قاسي حيث تم شبحهما على كرسي صغير، وتعرضتا للاستجواب من أكثر من محقق على مدار ساعات طويلة، تخلله اعتداء بالضرب وتوجيه شتائم بألفاظ نابية وصراخ مستمر، ووضعهما في زنازين انفرادية مراقبة بالكاميرات لا تصلح للعيش البشري، وبعد 14 يوماً جرى نقلهما لمركز تحقيق “الجلمة.

والأسيرة عطاف جرادا من جنين، وقد اعتقلت بعد اعتقال أبنائها الثلاث (غيث وعمر ومنتصر جرادات)، وقام الاحتلال بهدم منزله، خضعت لتحقيق قاسي في معتقل الجلمة، أدى الى تدهور وضعها الصحي حيث أصيب بضغط الدم المرتفع وعدم انتظام بدقات القلب، وتتلقى 8 أنواع من الادوية، كما تعرضت مرتين لأعراض الإصابة بجلطة وتم نقلها عدة مرات للمستشفى.

وأكد الأشقر الى ان الاسيرات يعانون من ظروف صعبة وقاسية، ويشتكون من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة.

ولفت مدير مركز فلسطين إلى أن الأسيرات يعانين من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل، حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن الساعة الرابعة فجرًا، وتعود مساء من نفس اليوم.

وتابع المركز: “الأمر الذي يسبب لها التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل، كما يمنع الاحتلال الاسيرات من التجمع لغرض الدراسة والتعلُّم، أو لأداء فرائض الصلاة جماعةً، وممارسة الأنشطة الذهنية والترفيهية”.

أوضح أن الأسيرات تعاني من سياسة الإهمال الطبي مما يعرض حياتهن للخطر وقد أدت تلك السياسة مؤخراً لاستشهاد الأسيرة المسنة سعدية سالم فرج الله (65 عامًا) من الخليل، في سجن الدامون نتيجة إصابتها بجلطة قلبية.

ودعا مركز فلسطين المؤسسات التي تتغنى بحقوق المرأة، الوقوف بشكل محايد تجاه معاناة الأسيرات المتفاقمة والتدخل الحقيقي من أجل انصافهن، ووقف الجرائم التي يتعرضن لها من قبل الاحتلال والسعي الفاعل لإطلاق سراحهن.

اقرأ/ي أيضًا: 30 معتقلاً إدارياً في سجون الاحتلال يشرعون بإضراب مفتوح غداً