عون: مفاوضات الحدود البحرية مع إسرائيل وصلت إلى مراحلها النهائية

بيروت- مصدر الإخبارية:

قال رئيس لبنان ميشال عون، ظهر الإثنين، إن المفاوضات مع إسرائيل حول الحدود البحرية في مراحلها النهائية لإغلاق التفاصيل الفنية.

وبحسب عون، فإن الاتفاق الناشئ يتضمن حقوق لبنان في التنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.

في غضون ذلك أفاد موقع واي نت العبري أن “الوسيط الأمريكي عاموس هوكستين اقترح مقترحاً توفيقياً أقرب إلى المطلب اللبناني بتحريك الحدود بالقرب من الخط 23، ووافقت إسرائيل على ذلك من حيث المبدأ بشرط ترك خط من العوامات يبلغ طوله حوالي 5 كيلومترات باتجاه الغرب، للسماح بمساحة دفاعية أكبر ضد التهديدات المحتملة بالقرب من الساحل”.

وأشار الموقع إلى أن الموافقة الإسرائيلية تأتي في ظل المصلحة المشتركية بين إسرائيل ولبنان للبدء بإنتاج الغاز ومنع التصعيد.

ولفت إلى أن الاتفاق سيوقع بين الأمم المتحدة وإسرائيل ولبنان وستكون هي راعية له.

وأكد أن الولايات المتحدة وتل أبيب تأملان بأن يوقع على الاتفاق مع لبنان قبل الانتخابات المقبلة في إسرائيل في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر).

وكانت صحيفة “هارتس” العبرية أفادت في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأميركية قدمت عرضا جديدا إلى لبنان و “إسرائيل” لحل أزمة ترسيم الحدود البحرية، فيما يتعلق بالمسار المحدد الذي ستمر على طوله الحدود البحرية بين البلدين في البحر الأبيض المتوسط.

وحسب الصحيفة، فإن الوسيط الأميركي في المفاوضات حول ترسيم الحدود البحرية، آموس هوكستين، وخلال زيارته إلى المنطقة في الأسبوع الماضي، قدم عرضا للتسوية بخصوص الخلافات بين “تل أبيب” وبيروت بشأن ترسيم الحدود وفق الخط 23 وحقل “قانا”.

وعقب العرض الأميركي الجديد، بدت الأوساط السياسية والأمنية في “إسرائيل”، وفق ما أفادت الصحيفة، متفائلة بشأن فرص التوصل إلى تسوية نهائية لنزاع الحدود البحرية في المستقبل القريب، وذلك في وقت تستعد “إسرائيل” لبدء عمليات الحفر والتنقيب في حقل “كاريش”، مع تصاعد تهديدات حزب الله بعرقلة الحفر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الحكومة اللبنانية.

ويتمحور اقتراح التسوية بشأن الخط 23، وهو خط وسيط بين المطلب اللبناني الجنوبي فيما يتعلق بموقع الحدود، والخط الشمالي الإسرائيلي، بحيث أن الخط المقترح من قبل الوسيط الأميركي أقرب إلى المطلب اللبناني.

وبحسب ما ذكرت الصحيفة في الاتصالات غير المباشرة، فإن “إسرائيل” طلبت بأن يتم التغيير وتعديل مسار الخط 23 في عمق المنطقة باتجاه لبنان وليس بالقرب من الساحل، وذلك بهدف السماح بإقامة “مساحة دفاعية” أكبر ضد التهديدات المحتملة من البحر بالقرب من الساحل.

وأوضحت الصحيفة أن القيادة السياسية الإسرائيلية كانت مستعدة لتقديم تنازلات في حقل “قانا”، معتقدة أن الإنجاز المهم سيكون في استقرار العلاقات بين الأطراف في البحر ومنع احتمال حدوث تصعيد أمني على هذه الخلفية في المستقبل.

وأصرت”إسرائيل” على بقاء حقل “كاريش” ضمن أراضيها وحدودها البحرية، وهو ما سيحدث بالفعل وفق الاقتراح الأميركي.

اقرأ/ي أيضا: الاحتلال الإسرائيلي يرد بلهجة قوية على حزب الله بشأن كاريش