نائب عربي بالكنسيت يدعو الأمم المتحدة لرصد ممارسات شرطة الاحتلال العنصرية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

دعا النائب العربي بالكنسيت الإسرائيلي سامي أبو شحادة الأمم المتحدة لرصد ممارسات شرطة الاحتلال العنصرية.

وطالب “أبو شحادة” الأمم المتحدة بإدراج قضية الجريمة في المجتمع العربي، على جدول أعمالها، ورصد ممارسات الشرطة الإسرائيلية العنصرية الممنهجة بحق المواطنين.

وقال، إن “مجتمعنا العربي يمر بأيامٍ عصيبة، وسط تواطؤ وتخاذل واضحين وصارخين من المؤسسة الإسرائيليّة وأجهزة الشرطة، لافتًا إلى أن أحد كبار عناصر الشرطة أكدّ في تصريحٍ عبر (القناة 12) أن مجموعات الجريمة محصنون لكونهم متعاونين مع الشاباك ولديهم مصالح مشتركة ولا يُمكن التعرض لهم”.

وأضاف خلال تصريحاتٍ لوسائل الاعلام، “وصلنا إلى مرحلة يسودها الشعور بالإحباط عند الناس، وهناك انعدام الثقة بأجهزة الشرطة الإسرائيلية لتوفير حل والتصدي للجريمة المتزايدة وتحكم السيطرة على مجتمعنا، وهو ما تؤكده الاستطلاعات المختلفة، حيث يعبّر معظم أهلنا عن كونهم لا يثقون بالشرطة والحكومات المتعاقبة لوقف شلال الدمّ ومحاسبة المجرمين على ما تقترفه أيديهم من خراب”.

وشدد النائب “أبو شحادة” على ضرورة طرق أبواب المحافل الدولية والهيئات لفضح ممارسات إسرائيل في ملف الجريمة والعنف في المجتمع العربي مِن قِبل أجهزة الأمن والشرطة الإسرائيلية.

وتابع، “توجهنا لهيئة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والأقليات بشكلٍ خاص، وشرحنا الحالة المستعصية التي نعيشها في ظل تفشي الجريمة في مجتمعنا وانعدام الأمن والأمان، كما عرضنا حالة الأبارتهايد الواضحة في النظام السياسي الإسرائيلي الذي يعتبر الدم اليهودي أهم بكثير من الدمّ العربيّ النازف بشكل مستمر دون أي تحرك جدي يُذكر، بل تواطؤ، وتعاون، وتخاذل واضح”.

وأكمل، “طالبنا الأمم المتحدة بإدراج القضية على جدول أعمالها، ومراقبة عمل الشرطة وجهاز الأمن الإسرائيلي وتخاذله في القضية المهمة لمجتمعنا، لأنه لم يَعد بالإمكان السكوت عن الحالة ويجب تضافر الجهود المختلفة وتعزيز العمل الدولي لمتابعة الملف والعمل على إنهائه”.

وتتسبب ممارسات شرطة الاحتلال العنصرية، بحالةٍ من الغليان والتوتر في المُدن العربية، وسط اتهامات لأجهزة أمن الاحتلال بالتواطؤ مع مرتكبي الجرائم البشعة.

وكانت الساعات الماضية، شهدت عددًا من جرائم القتل المُروعة في الداخل الفلسطيني المحتل، راح ضحيتها ام وابنتها، كما قُتل فيها الصحفي نضال إغبارية، اثر إطلاق النار على مركبة كانت يستقبلها بمدينة ام الفحم، وسط مطالبات بالكشف عن الجُناة ومحاكمتهم.