الحرية والاستقلال والخيار الوطني الفلسطيني

أقلام – مصدر الإخبارية

الحرية والاستقلال والخيار الوطني الفلسطيني، بقلم الكاتب والمحلل السياسي سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

جيش الاحتلال الإسرائيلي هو جيش الإبادة، وعنوان الاجرام الدولي، وبات اليوم من المهم تقديم قيادات هذا الجيش الي المحاكمة وملاحقتهم من قبل الحقوقيين العرب والفلسطينيين وأحرار العالم كمجرمي حرب قتلوا الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، ودمروا المنازل فوق رؤوس أصحابها في غزة، شعبنا يُقتل ويذبح من الوريد الي الوريد بدم بارد، وتنتهك إسرائيل حُرمة أراضينا وتعتدي علي شعبنا في مواصلةٍ لعدوانها المستمر بحق الشعب الفلسطيني وما هذا العدوان اليوم إلا استكمالا لإرهاب إسرائيل بحق شعبنا، ومواصلة العدوان الغاشم ضد أطفالنا.

التاريخ لن ولم يرحم هؤلاء الذين يتاجرون بالدم الفلسطيني، لن يرحم من يراهنون على خيار التبعية والاحتواء للثورة والنضال الفلسطيني لن يرحم من يحاول أن يفكر في القفز عن نضال الشعب، أو الالتفاف عن الشرعية الفلسطينية، شرعية الكلمة والطلقة الشجاعة المعبرة عن أصالة وحضارة شعب فلسطين، والتاريخ لن يرحم كل من يساوم علي خيار الدولة الفلسطينية المستقلة ووحدة شعب فلسطين، وأن كل خيار لقسمة فلسطين علي اثنين هو خيارٌ مرفوض وعابر، ولا يمكن أن ينال من فلسطين المستقبل والتاريخ والحضارة التي امتدت عبر الأجيال.

خيار الدولة الفلسطينية هو خيار فلسطيني أولاً وأخيراً، ويبقى الشعب الفلسطيني متجهاً نحو بوصلته النضالية مدركاً طريقه وخياره الوطني ومعمداً نضاله بالدماء من أجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير ورفض التبعية والوصايا والاحتواء، والعمل علي دعم مسيرة السلام العادل والشامل وتكريس الدولة في مفهوم الحياة الفلسطينية.

الشعب الفلسطيني يُدرك تماماً بأن الوسيلة الوحيدة والحتمية لإقامة الدولة الفلسطينية هو وحدته وقوته ومواجهة الاحتلال، والمضي في طريق النصر وطريق البطولة والشرف والفداء وليذهب الاحتلال إلى الجحيم، ولنعيش أحراراً شرفاء فوق أرضنا المحررة.

الاحتلال الذي ارتكب أبشع المجازر خلال سيطرته على الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي مارس دون وجه حق كل أنواع التنكيل والتعذيب والتدمير والتخريب بحق أرضنا وشعبنا، هو احتلالٌ مرفوض ويجب على إسرائيل أن تعترف بمسئولياتها وما ارتكبته من مجازر، وليذهب الاحتلال إلى الجحيم وليعيش شعبنا الفلسطيني حراً أبياً سيداً على أرضه.

الحرية لشعبنا، والنصر لدولتنا والوحدة كل الوحدة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعب فلسطين، لنعيش أحراراً رافضين للاحتلال فوق أرضنا ولنعيش بحرية وشرف وكرامة وفداء وعزة، ولتبقى فلسطين هي سيدة الموقف وهي البوصلة والخيار الوطني.

فلسطين اليوم توحد الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، حيث يقف الجميع وقفة رجل واحد موحدين تحت راية فلسطين في ظل العلم الفلسطيني الواحد من أجل التصدي للعدوان الهمجي ومخططات الاحتلال التصفوية، ومن أجل العمل على اعلاء الصوت الفلسطيني الحُر، ليسجل التاريخ حكاية هؤلاء الابطال الشهداء المؤمنين بقوة الموقف وبحتمية الانتصار وليمضي الجيل القادم مؤمنًا باستكمال المسيرة ومستعدا للتضحية، موحدًا رافضًا للعدوان ورافضا للانقسام، ولتمضي المسيرة من أجل فلسطين حرة عربية دولة مستقلة غير منقسمة ومقسمة.

نضال شعب فلسطين سيثمر على قيام دولة فلسطين، وان صراع شعب فلسطين هو صراع مع عدوه الأول الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لأرضنا، والسارق لوطننا، وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة ولن ينالوا من دولتنا، ولا من صمود شعبنا مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قِلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني.

أقرأ أيضًا: جريمة بلا عقاب بقلم سري القدوة