مطالبات بإنهاء معاناة طلاب قرية جحر الديك

غزة-مصدر الإخبارية
عقد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان “حق طلاب جحر الديك في التعليم”، في قاعة المركز الثقافي التابع لبلدية وادي غزة، بحضور رئيس بلدية وادي غزة، ومدير التخطيط في وزارة التربية والتعليم، وأولياء أمور الطلبة في قرية حجر الديك.
وتأتي هذه الورشة لضمان حق طلاب قرية جحر الديك في التعليم، وذلك في ظل استمرار معاناتهم، بسبب عدم وجود مدارس تستوعبهم في مرحلتي الإعدادية والثانوية.
وافتتح د. فضل المزيني، مدير وحدة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الورشة مرحباً بالحضور، مشيراً إلى أنها تهدف إلى تحقيق احترام وحماية الحق في التعليم، وإنهاء معاناة طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية في قرية جحر الديك بسبب عدم وجود مدارس قريبة من منطقة سكناهم.
وأكد المزيني أن الحق في التعليم من الحقوق الأساسية التي كفلتها المواثيق والمعادات الدولية، وخاصة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي لحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وشدد المزيني على أهمية الحق في التعليم باعتباره أحد العناصر الرئيسية لكرامة الإنسان، ودوره في تمكين وتقوية كافة الحقوق الأخرى.
كما أكد الأستاذ جبر أبو حجير، رئيس بلدية وادي غزة، في كلمته على ضرورة إنشاء مدرسة حكومية في قرية جحر الديك لاستيعاب الطلاب الذكور في المرحلتين الإعدادية والثانوية، لإنهاء معاناة الطلاب في التوجه لمدارس تبعد من 5 إلى 8 كيلو متر عن بيوتهم.
وأشار أبو حجير إلى استعداد البلدية لتقديم قطعة أرض بغرض بناء مدرسة جديدة، وتذليل أية عقبات أمام إنهاء معاناة الطلبة، داعياً الوزارة إلى توفير كل إمكانياتها لإنجاز بناء المدرسة في أقرب وقت ممكن.
واستعرض السيد نبيل شمالي، ممثل أولياء أمور الطلبة في قرية جحر الديك، معاناة طلاب المراحل الإعدادية والثانوية بسبب عدم وجود مدارس لهم في القرية، واضطرارهم للسير لمدة لا تقل عن ساعتين في الذهاب والإياب إلى مدارس بعيدة، ما أثر على تحصيلهم العلمي.
اقرأ/ي أيضا: المركز الفلسطيني يدين استخدام قوات الاحتلال للقوة المفطرة ضد المواطنين
وأضاف شمالي أن الطلبة يسلكون طرقاً زراعية وعرة للوصول إلى مدرسة عبد الرؤوف الشريف بالقرب من سوق السيارات بغزة، ومدرسة مدينة الزهراء، أو مدارس البريج التابعة لوكالة الغوث” الأونروا”، مشيراً إلى أن الكثير من أهالي القرية فضلوا عدم إرسال أبنائهم إلى المدارس، بسبب الطرق غير الآمنة التي يسلكها أبناؤهم صيفاً وشتاءً، مضيفاً أن حوالي 30 طالباً لم تستوعبهم المدارس في مخيم البريج المجاور بسبب اكتظاظ أعداد الطلبة فيها، وهو ما قد يحرمهم من التعليم هذا العام. ودعا شمالي وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث لتقديم الحلول الدائمة التي تضمن حصول طلبة قرية جحر الديك على حقهم في التعليم.
وقدم الأستاذ عناد عبد الله، مدير التخطيط في وزارة التربية والتعليم، رؤية الوزارة في وضع الحلول المؤقتة لوقف معاناة طلبة قرية جحر الديك، مبدياً رغبة الوزارة ببناء مدرسة جديدة حال توفرت الأرض والإمكانيات المالية لذلك.
وقدم عبد الله مقترحاً مؤقتاً يخفف من معاناة الطلبة والأهالي، حيث تتكفل الأونروا بالطلبة الإناث من الصف الأول الابتدائي حتى التاسع الأساسي، فيما تتكفل الوزارة بالطلبة الذكور في مدرسة قيسارية الحكومية في جميع المراحل، ويتم نقل الطالبات في المرحلة الثانوية لمدرسة وفاء العامر مؤقتاً مع توفير المواصلات لهن بالتعاون مع بلدية وادي غزة. وأضاف عبد الله أن الوزارة ستعمل على وضع حلول مرضية تخفف من معاناة الطلبة في الوقت الراهن، حتى تتمكن من بناء مدرسة جديدة وتنتهي المشكلة بشكل جذري.
وطالب المشاركون كل من وزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث” الأونروا” بضرورة قيامهم بمسؤولياتهم أمام احتياجات قرية جحر الديك التعليمية، وضرورة العمل سريعاً على بناء مدرسة حكومية جديدة لإنهاء معاناة الطلبة المستمرة منذ سنوات. وأوصى المشاركون بمتابعة تنفيذ المقترحات المؤقتة التي طُرحت خلال الورشة، بحيث لا تتأثر الجهود الرامية للوصول إلى حل كامل وجذري لمعاناة الطلبة في قرية جحر الديك وضمان حقهم في التعليم.