المركز الفلسطيني يدين استخدام قوات الاحتلال للقوة المفطرة ضد المواطنين

في أعقاب اقتحام جنين فجر اليوم الثلاثاء

فلسطين – مصدر الإخبارية

دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد المتظاهرين، في أعقاب اقتحام الجيش لمدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة فجر اليوم، أدت إلى استشهاد شاب فلسطيني، وجرح 17 مواطناً بينهم 6 أطفال وامرأة ومسعف.

وذكر المركز بأن المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة تنص على حماية المدنيين وقت الحرب، وتحظر العقاب الجماعي حيث لا يجوز معاقبة أي شخص محمي عن مخالفة لم يقترفها هو شخصياً، وحظر القانون العقوبات الجماعية وبالمثل جميع تدابير التهديد أو الإرهاب، وتدابير الاقتصاص من الأشخاص المحميين وممتلكاتهم.

ودعا المركز المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال، ووقف ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، موجهة دعوة خاصة ومطالبة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالعمل بشكل جدي في الوضع الفلسطيني.

وطالب المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها الواردة في المادة الأولى من الاتفاقية، والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية، وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال، وكذلك التزاماتها الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية.

ونوهت إلى المادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة التي تعتبر هذه الانتهاكات جرائم حرب، وأكدت على ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة.

ودان المركز أيضاً ومجدداً كافة جرائم الهدم التي تندرج في إطار سياسة العقاب الجماعي التي تنفذها تلك القوات بغطاء من القضاء الإسرائيلي.

يذكر أنه بعد منتصف ليلة اليوم الثلاثاء الموافق 6 سبتمبر 2022 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي حي المدارس في المنطقة الشرقية بمدينة جنين، وحاصرت منزل عائلة المواطن رعد فتحي حازم الذي قتلته سابقاً بعد تنفيذه عملية إطلاق نار في “تل أبيب” في 7 ابريل 2022، مصطحبة جرافة وعناصر من الوحدات الخاصة وفرق من هبراء المتفجرات والهندسة.

وأجبرت القاوت أكثر من 10 عائلات من سكان المنازل المجاورة على إخلائها، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت لترويعهم، ومنعهم من الاقتراب من المكان.

وعلى أثره، اندلعت مواجهات بين المواطنين الذين تجمهروا في المنطقة وقوات الاحتلال الذي أطلق خلالها الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط وقنابل الصوت والغاز لتفريقهم، ما أسفر عن مقتل المواطن محمد موسى سباعنة 29 عاماً، جراء إصابته بعيار ناري في الصدر، وجرح 17 مواطناً، بينهم ستة أطفال وامرأة ومسعف، ووصفت حالة أحد الجرحى بأنها خطيرة، ونقلوا جميعاً إلى مستشفيات مدينة جنين للعلاج.

وخلال الاقتحام، زرعت قوات الاحتلال المتفجرات في الطابق الرابع الذي يضم شقة عائلة حازم، وفجّرته عن بعد فجر اليوم، ما أدى إلى تدمير الطابق كلياً.

والجدير ذكره، أنه منذ بداية العام، هدمت قوات الاحتلال 9 منازل سكنية، وأغلقت منزلاً عاشراً بعد تدمير مكوناته الداخلية ضمن سياسة العقاب الجماعي، فيما هدد الاحتلال عدة منازل بالهدم على هذه الخلفية.

ولا زال الاحتلال يستخدم القوة المفرطة في كل اقتحاماته ويتبعها سياسة ضد الفلسطينيين حسب المركز.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يُفجّر منزل الشهيد رعد حازم في الحي الشرقي بجنين