الولايات المتحدة: تعيين مفتش لمراجعة الوثائق المصادرة من منزل ترامب

واشنطن- مصدر الاخبارية:

وافق قاضٍ فيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية على طلب الرئيس السابق دونالد ترامب بتعيين مفتش خارجي خاص لمراجعة الوثائق التي استولى عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي أثناء تفتيش منزله الشهر الماضي.

واتخذت القاضية إيلين كانون القرار بالرغم من اعتراضات وزارة العدل الأمريكية.

وقالت الوزارة إنه ليس هناك حاجة لخبير قانوني خارجي، لأن شعبها انتهت من مراجعة الوثائق.

وأكدت أن تعيين مفتش خاص قد يبطء وتيرة التحقيق، وليس من المتوقع أن يؤثر على القرارات خلاله أو نتائجه النهائية.

وكانت  وزارة العدل الأمريكية أصدرت في وقت سابق نسخة خاضعة للرقابة من إفادة مكتب التحقيقات الفدرالي الخطية التي وصفت أسباب مداهمة منزل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في فلوريدا قبل أسبوعين.

وبحسب الإفادة الخطية، فإن 25 وثيقة أعيدت من ملكية ترامب في يناير الماضي، حتى قبل المداهمة المعنية، صنفت على أنها “سرية للغاية”.

وأشارت الإفادة إلى أن عثر على وثائق سرية في 14 صندوقًا من أصل 15 صندوقًا.

ويبلغ طول الإفادة الخطية المقدمة للقاضي الذي وافق على المداهمة، حوالي 38 صفحة، لكن في الوثيقة المنشورة تم حجب 11 صفحة تمامًا، وأجزاء مهمة في 12 صفحة أخرى.

وقالت مصادر أمريكية إن الغرض من السرية الجزئية حماية هوية شهود العيان في التحقيق ضد ترامب، وتجنب الكشف عن خطوات التحقيق الحساسة.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قال في وقت سابق إن عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي دهمت مسكناً له في فلوريدا بشكل مفاجئ الإثنين.

وقال ترامب في بيان صحفي: “هذه أوقات عصيبة لأمتنا، حيث أن منزلي الجميل في بالم بيتش فلوريدا يخضع حالياً للحصار، والمداهمات، والاحتلال، من قبل مجموعة كبيرة من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي”.

وأضاف: “لم يحدث شيء من هذا القبيل أبداً لرئيس الولايات المتحدة من قبل”.

وتابع ترامب: “هم لا يريدونني بشدة أن أترشح للرئاسة في عام 2024، لا سيما بناء على استطلاعات الرأي الأخيرة”.

وذكر: “مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث إلا في دول العالم الثالث المكسورة، للأسف أصبحت أمريكا الآن واحدة من تلك البلدان، فاسدة على نحو لم نشهده من قبل”.

ويواجه الرئيس الأمريكي السابق العديد من القضايا القانونية، بما في ذلك تحقيق وزارة العدل في جهوده المبذولة لقلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ويواجه تحقيقاً بشأن التمرد الذي دفع أنصاره لاقتحام “كابيتول هيل”.

اقرأ/ي أيضاً: بايدن: قتلنا زعيم القاعدة أيمن الظواهري المتورط في هجمات 11 سبتمبر