التضامن العربي ومواجهة مشاريع التهويد والاستيطان

أقلام – مصدر الإخبارية

التضامن العربي ومواجهة مشاريع التهويد والاستيطان، بقلم الكاتب والمحلل السياسي سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا:

استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وممارساتها الغير قانونية وانتهاكاتها الخطيرة الفاضحة للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية والإجماع الدولي، باتت تُهدد الأمن والسلم الدوليين، وتنذر بانفجار فلسطيني عربي حتمي في نهاية المطاف، وأن هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية وطبيعة المؤامرات التي تحاك للنيل من الهوية الوطنية والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني تدفعنا الى ضرورة إعادة تفعيل التضامن العربي بكل معانيه ورموزه الأخلاقية والإنسانية، للنهوض مجدداً واستعادة أمجاد الماضي العربي ووضع استراتيجية شاملة لمواجهة مخططات الاحتلال، وضرورة التضامن العربي والدعم الكامل لقضية فلسطين والشعب الفلسطيني الصامد المسلّح بالصبر والإيمان والأمل وتعزيز صموده في اطار مواجهة مخططات الاحتلال القمعية.

في ظل ما تقوم به حكومة التطرف الإسرائيلية من جرائم منافية للقانون الدولي واستمرار مخططات الاستيطان وتهويد الأراضي الفلسطينية ومشاريع الضم الإسرائيلية واستمرارها في تنفيذ مخططها بشكل غير معلن والتي أدانتها أغلبية دول العالم حيث يتم الاستيلاء يوميا على الأراضي الفلسطينية وضمها لصالح إقامة بؤر استيطانية جديدة وتوسيع المستوطنات القائمة وشق طرق جديدة لربط شبكات المستوطنات وممارسة العدوان والحرب الإسرائيلية.

وأمام ما يجرى من وقائع على الأرض تتناقض مع القانون الدولي والشرعية الدولية، يجب العمل على توحيد الموقف العربي والتصدي لهذه المخططات وعدم السكوت والصمت تجاه ما تقوم به حكومة الاحتلال من مخططات تهدف لتغير الواقع القائم، ضاربة بعرض الحائط كل الجهود الدولية الداعية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة المبني على الحل العادل والحقوق الفلسطينية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وتبقى قضية فلسطين العربية الجريحة هي الحق والحقيقة وهي البوصلة العربية للكل العربي والمسلمين والمسيحيين في العالم وهي قضية مشرفة لكل من يتضامن معها ويناصر شعبها ويقف داعما لحقوقه وثوابته النضالية، ومهما استمر الاحتلال في ممارساته وتنكيله للشعب الفلسطيني فهو زائل ومندثر والي مزابل التاريخ ومهما طال الزمن وأياً كانت التضحيات فالمعركة هي معركة مفتوحة ولا يمكن النيل من قوة ووحدة وإرادة هذا الشعب الصامد على أرضه، ومهما اشتدت المؤامرات لا يمكن لها أن تنال من صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على نيل الحرية والحفاظ على هويته والدفاع عن ارضه وحقوقه المشروعة والتي اقرها القانون الدولي، والتصدي لهذه الهجمة التي تهدف الي تهويد القدس واعتبارها عاصمة للكيان الإسرائيلي ودعم السلطة القائمة بالاحتلال من خلال مخططات التصفية الإسرائيلية .

إننا في ظل هذه الظروف مطالبون بضرورة توحيد الجهود في دول العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع وعلى المستوى الشعبي والرسمي والمؤسسات الداعمة للحقوق الفلسطينية، وتشكيل اكبر جبهة عالمية داعمة للنضال الفلسطيني بعيدا عن إرهاب دولة الاحتلال، ومن اجل مواجهة مؤامرات التصفية وضرورة التمسك بخيار حل الدولتين لإنهاء الصراع القائم الذي طال أمده وتفاقمت تداعياته بشكل غير مسبوق في تاريخ البشرية والعلاقات الدولية بين شعوب الأرض .

في ظل تواصل مؤامرات التصفية للوجود الفلسطيني يكون الرد المناسب على عنجهية الاحتلال وتكبره بإعلان واضح وصريح والتمسك بوحدة الموقف على كافة المستويات العربية والدولية، في اطار مواجهة الاحتلال والعمل على إفشال مخططات التصفية الإسرائيلية الهمجية ووضع حد لهذا الاحتلال الغاشم وصولاً إلى استعادة كامل الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

أقرأ أيضًا: حكومة التطرف الإسرائيلي بقلم سري القدوة