مركز حقوقي يدين وفاة الطفل فاروق أبو نجا إثر منعه من السفر

غزة- مصدر الإخبارية:
دان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الأحد منع سلطات الاحتلال الإسرائيلي الطفل فاروق محمد إسماعيل أبو نجا (6 أعوام) من السفر للعلاج خارج قطاع غزة ما تسبب بوفاته.
واستنكر المركز في بيان استمرار عرقلة قوات الاحتلال الإسرائيلية سفر مرضى قطاع غزة، وحرمانهم من الوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة أو الإسرائيلية، لتلقي أو استكمال العلاج.
وقال المركز إن “العراقيل الإسرائيلية أدت إلى تفاقم معاناة آلاف المرضى، ووفاة 4 مرضى منذ بداية العام الحالي، كان آخرهم وفاة الطفل المريض فاروق محمد إسماعيل أبو نجا، 6 أعوام، بعد منع سفره إلى مستشفى هداسا بمدينة القدس المحتلة لتلقي العلاج.”
وأضاف المركز نقلاً عن المواطن سليمان أحمد أبو نجا، جد الطفل المتوفى، 56 عاماً، من سكان مخيم يبنا في مدينة رفح، أن حفيده الطفل فاروق توفي بعد منعه من السفر إلى مستشفى هداسا عين كارم لتلقي العلاج من مرض “ضمور الخلايا العصبية” في الدماغ”
وتابع “الطفل حصل على تحويلة طبية للعلاج داخل إسرائيل، بتغطية مالية من جمعية “Christian Aid Ministries” الأمريكية، وتم حجز موعد في مستشفى هداسا عين كارم بتاريخ 12/1/2022، وبعد تقدمه بطلب الحصول على تصريح السفر من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جاء الرد بأن الطلب “تحت الدراسة”، ولم يتمكن الطفل من السفر للعلاج في الموعد المحدد”.
ولفت إلى أن “عائلة الطفل حصلت على موعد جديد بتاريخ 10/8/ 2022، وتقدمت بطلب للحصول على تصريح للسفر وتلقي العلاج، غير أن سلطات الاحتلال أبقت على الطلب “تحت الدراسة”. وأثناء انتظار الحصول على موافقة إسرائيلية تدهورت الحالة الصحية للطفل وتوفي مساء يوم الأربعاء 24/8/2022 داخل مستشفى غزة الأوروبي”.
وأكد المركز أن سلطات الاحتلال عرقلت منذ بداية العام الحالي، سفر 4169 مريضاً من قطاع غزة للعلاج خارج مستشفيات قطاع غزة وفق احصائيات دائرة الصحة في هيئة الشؤون المدنية.
وشدد أن المرضى الممنوعين يعانون من أمراض خطيرة، ولا يتوفر لهم علاج في مستشفيات القطاع.
ونوه إلى أن “قوات الاحتلال تتذرع بأسباب وحجج مختلفة تحرم مرضى القطاع من السفر للعلاج، منها أن الطلب قيد الدراسة، واستدعاء المريض للمقابلة الأمنية، ورفض الطلب بسبب وجود قريب مخالف يُقيم في الضفة الغربية أو إسرائيل، أو أن العلاج متوفر في مستشفيات القطاع”.
وذكر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان أن قيود الاحتلال تترافق مع تدهور المنظومة الصحية في قطاع غزة جراء الحصار المفروض على القطاع منذ 16 عاماً، حيث تعاني مستشفيات القطاع من نقص مزمن في قائمة الأدوية الأساسية، والأجهزة الطبية، ونقص الكادر الطبي المتخصص، وهو ما قوض قدرة هذه المستشفيات عن علاج العديد من الأمراض الخطيرة.
وطالب المركز المجتمع الدولي، بما فيه الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، وكافة أجسام الأمم المتحدة المختلفة والمنظمات الدولية، إلى الضغط على الاحتلال لتحمل مسئولياته القانونية تجاه سكان قطاع غزة، بمن فيهم المرضى، وضمان توفير الآلية الملائمة والأمنة لسفرهم لتلقي العلاج خارج القطاع.
ودعا المركز المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 1860، والسماح بتوريد الأجهزة المستخدمة في العلاج الإشعاعي والأدوية الكيماوية، والفحوصات والتحاليل الدورية لمرضى السرطان.
اقرأ أيضاً: مركز الميزان يحمل الاحتلال المسئولية عن وفاة الطفل فاروق أبو نجا