على خلفية التوتر في العلاقات.. رئيس الشاباك يزور القاهرة

القاهرة – مصدر الإخبارية
زار رئيس جهاز الأمن العام لدى الاحتلال (الشاباك)، رونين بار، العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الأحد، في أعقاب التوتر الذي يسود في العلاقات بين “إسرائيل” ومصر، منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في السابع من آب (أغسطس) الجاري.
ووفقاً لما أفادت هيئة البث الإسرائيلي (كان 11)، تأتي زيارة رئيس الشاباك إلى مصر، في محاولة لتخفيف حدة الأزمة مع القاهرة والتي تشكلت بسبب الضغط العسكري المتزايد للاحتلال على على حركة “الجهاد الإسلامي”، في الضفة الغربية، خلافا لتفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية.
ويلتقي بار، مع رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، الذي ألغى زيارة كانت مقررة له إلى تل أبيب، في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وذلك احتجاجا على تراجع الاحتلال عن الالتزام بالتفاهمات التي تم التوصل إليها وأدت إلى وقف إطلاق النار في غزة.
واجتمع رئيس الشاباك، بالمسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصرية، وبحث معهم “الأوضاع في قطاع غزة والمطالب المصرية بالإفراج عن معتقلي حركة “الجهاد الإسلامي”، خليل عواودة وبسام السعدي”، اللذين ورد اسماهما في إعلان وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحركة “الجهاد” بوساطة مصرية.
وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن بار قدم للجانب المصري توضيحات حول الاعتبارات الإسرائيلية لخوض العملية العسكرية الأخيرة ضد حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة المحاصر، والتصعيد الذي أطلقته ضد قيادة الحركة وناشطيها في الضفة الغربية المحتلة.
وأشار البيان المصري الذي تم الإعلان من خلاله عن وقف إطلاق النار في غزة، إلى أن “مصر تبذل جهودا وتلتزم بالعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل على الإفراج عن الأسير، بسام السعدي في أقرب وقت ممكن”.
وآنذاك، كشف المتحدث باسم حركة الجهاد، داود شهاب، أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار جرى بوساطة مصرية بعد أن “وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي”.
وبدأت الأزمة بين القاهرة وتل أبيب تتشكل منذ أكثر من شهرين، وتحديدا في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي، مطلع حزيران (يونيو) الماضي، إسقاط طائرة مُسيرة مصرية عبرت المناطق الحدودية جنوبي البلاد، بحسب المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي، دورون كادوش.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن مسؤولين أمنيين مطلعين على التفاصيل، أن الإعلان عن إسقاط المُسيرة التابعة للجيش المصري أغضب السلطات في القاهرة، التي اعتبرت أن النشر حول هذا الشأن “أحرجها”، علما بأن الجيش الإسرائيلي كان قد أشار في إعلانه إلى أن اعتراض المُسيّرة تم “بعد التنسيق مع الجانب المصري”.
وأفاد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون بأن محادثات جرت بين كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ونظرائهم المصريين في محاولة لتهدئة التوتر بين الجانبين.
اقرأ/ي أيضاً: القاهرة: تواصل المؤتمر الدولي لتحديات حماية الخصوصية في ظل الذكاء الاصطناعي