مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك

في الذكرى الـ 53 لإحراقه

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الأحد، المسجد الأقصى المبارك، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

وأفادت مصادر مقدسية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وساحاته، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

ويتعرض “الأقصى” بشكلٍ يومي لاقتحامات المستوطنين ما عدا الجمعة والسبت، عبر مجموعات وعلى فترتين صباحية ومسائية، بهدف استفزاز مشاعر المسلمين.

وتهدف الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى، بإعتباره يُمثّل قِبلة المسلمين الأولى، فيما تزداد حِدة الاقتحامات الاستفزازية في الأعياد والمناسبات اليهودية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، صرح في الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى، بأن “المقاومة هي الطريق الوحيد لإنقاذ فلسطين”.

وأكد كنعاني على “تويتر”: “قبل 53 عامًا وفي مثل هذا اليوم 21 آب (أغسطس) عام 1969، أضرم الصهاينة النار في المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى”.

وأضاف، “لم تكن هذه هي الجريمة الأولى والأخيرة لمحتلي فلسطين”.

وأردف: “سيظل المسجد الأقصى وكل مساجد العالم مركز المقاومة ضد الصهيونية حتى التحرير الكامل لفلسطين”.

في السياق ذاته، دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إلى استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني والاتفاق على مرجعية قيادية في إطار منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس تضمن مشاركة الجميع.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمتها مؤسسة القدس الدولية في الذكرى الـ 53 لإحراق المسجد الأقصى المبارك.

وأوضح هنية أن الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة كانا وما زالا وسيظلان يعملان من أجل حماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وأضاف هنية، أن “التحديات والأخطار الاستراتيجية تجعلنا مطالبين أكثر من أي وقت مضى ببناء استراتيجية وخطة شاملة لها ثلاثة أبعاد للتعامل مع المخططات الإسرائيلية، وإنجاز مشروع التحرير والعودة وحماية المسجد الأقصى”.

وأوضح أن “البُعد الأول للاستراتيجية، لا بد من استعادة الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على مرجعية قيادية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بنائها على أسس تضمن مشاركة الجميع”.

وتابع: “البُعد الثاني يتمثل بالمقاومة الشاملة، الشعبية والقانونية والإنسانية والسياسية، وفي مقدمتها المقاومة العسكرية، لأن العدو قائم على منطق القوة والتدمير والإرهاب”.

وأردف: “لا بد لشعبنا أن يتسلح بالمقاومة، وأن يراكم القوة، وأن يعتمد المقاومة كخيار استراتيجي لطرد المحتلين وإنجاز مشروع التحرر والعودة”.

وأكمل حول البُعد الثالث: “نحن مطالبون أكثر من أي وقت مضى بترتيب علاقاتنا بمحيطنا العربي والإسلامي، وبناء كتلة صلبة في المنطقة من أجل دعم شعبنا وقضيتنا ومقاومتنا، وتعزيز صمود أهلنا في القدس، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

مستوطنون يقتحمون الأقصى

أقرأ أيضًا: التشريعي: ما يتعرض له المسجد الأقصى امتداد لجريمة إحراقه