الأعرج لمصدر: ما شهدناه بمحافظات الضفة هو تنفيذ لوصية باسل والنابلسي

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي

قال الحاج محمود الأعرج والد الشهيد المثقف “باسل”، إن “ما شاهدناه في نابلس الليلة، هو تأكيد على حفظ الوصية التي حملها الأبطال من بعد ولدي والبطل إبراهيم النابلسي، بألا يفرطوا في البندقية لأن ذلك نهج الثائرين الأحرار”.

ووجه الأعرج في حديثٍ لمصدر الإخبارية رسالة إلى أهالي الضفة الغربية عامة ومدينة نابلس خاصةً قائلًا، “كونوا شامخين ثابتين، لا يُرهبنكم الاحتلال، اصبروا وصابروا ورابطوا، وإياكم والتفريط في وصايا الشهداء الخالدين فينا إلى يوم الدين”.

جئنا لنعلمه فتعلمنا منه!

وأضاف، “يتربى الأبناء صغارًا على بطش الاحتلال وانتهاكاته التي لا تكاد تتوقف، يرون الوحشية التي يتعامل بها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا يكون أمامهم إلا أن يكبروا على حب البندقية، كونها السبيل الوحيد لدحر الاحتلال عن أرضنا وما عداها هي مفاوضات ومساومات عبثية لا خير من ورائها إلا جلب المزيد من الويلات لشعبنا الذي عانى الأمرين منذ ما يزيد عن 74 عامًا”.

وأكمل، “الأبطال يُولدون أبطال، ويُعلمون الأجيال مِن بعدهم، جئنا لنعلم باسل حب الوطن والبارود، فما ذهبنا عنه حتى تعلمنا منه، لروحه الرحمة ولسيرته الطيبة بين الشرفاء الخلود، كما روحه التي تسكن كل الثائرين المدافعين عن تراب الأرض”.

لا خير فينا دون البندقية

وأردف، “فخورون بارتباط أسمائنا بأسماء أبنائنا الشهداء، الذين لم يرتضوا الحياة في ظل الاحتلال، وبقوا متمسكين في البندقية حتى الرمق الأخير، ربيناهم مهندسين، وأطباء، ومعلمين، ومثقفين، وعلمونا أنه لا خير فينا إن تنازلنا عن البندقية، ما دام الاحتلال يعيش في أرضنا ويغتصب خيراتها ويقتل أطفالها ويسلب الفلسطينيين حريتهم وحقوقهم”.

وشدد على أن “خيارات المساومة والاستسلام أمام الاحتلال لن تُجدي نفعًا، وما سُلب بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولن نكل أو نحيد عن نهج الأبطال “في إشارة للمقاومة”، الساعين لاسترداد حقوقنا المسلوبة المتمثلة في أرض الآباء والأجداد”.

لم يُسلم ولم يُساوم

وكشف والد الشهيد باسل الأعرج، عن أن ابنه، “تعرض خلال حياته للمطاردة مِن قِبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، لكنه رفض الذهاب إليهم، أو الامتثال أمام مُحققيهم، لافتًا إلى أنه عند اعتقال “باسل” عُنوة تعرض خلال فترة احتجازه لتحقيق قاسٍ إلا أنه فضّل الصمت منذ اليوم الأول حتى الإفراج عنه، وما زاده ذلك إلا إصرارًا على الطريق الصحيح”.

ودعا “الأعرج” الشعب الفلسطيني إلى ضرورة الانحياز لخَيار المقاومة وعدم الخضوع للإملاءات الداخلية والإسرائيلية، واجتناب طريق المفاوضات العبثية التي ما زالت شعبنا على مدار 25 عامًا إلا قهرًا وظلمًا، مللنا وعودات، مللنا كلام في الهواء، حان الوقت الجَد، ساحات المقاومة تنتظركم والشهادة موعدكم باذن الله”.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اغتالت الشهيد باسل الأعرج، في السادس من آذار/ مارس للعام 2017 بعد اشتباك مسلح استمر عِدة ساعات، انتهى بارتقائه شهيدًا وبجواره سلاحه وكُتبه وكوفيته الفلسطينية، وأطلق عليه لقب “المثقف المشتبك” بين النشطاء الفلسطينيين.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت فجر الخميس، عن استشهاد شاب وإصابة آخرين، عقب مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال بمدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأكدت مصادر طبية، استشهاد الشاب وسيم نصر خليفة (18 عاما) متأثرا بجراحه الخطيرة برصاصة في الصدر خلال مواجهات مع الاحتلال بمدينة نابلس.

وأشارت المصادر إلى أن الشاب خليفة نُقل إلى المستشفى العربي بنابلس بحالة حرجة، ولم تُفلح جهود الأطباء لإنعاش قلبه، ليُعلن عن ارتقائه لاحقًا.

أقرأ أيضًا: والد الشهيد إبراهيم النابلسي يروي لشبكة مصدر تفاصيل غير معروفة عن حياته