استهدف قاعدة أمريكية.. هجوم صاروخي في أكبر حقل نفطي شرق سوريا

وكالات – مصدر الإخبارية

قام مجهولون بشن هجوم صاروخي، اليوم الاثنين، على قاعدة حقل العمر النفطي، الذي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكي كقاعدة عسكرية أمريكية لا شرعية لقواتها في ريف دير الزور الشرقي.

وقالت مصادر محلية لمراسل “سبوتنيك” في دير الزور، إن سلسلة انفجارات سمع دويها ليل اليوم في أرجاء ريف دير الزور، ليتبين أنها ناجمة عن استهداف المدينة السكنية التي يتخذها الجيش الأمريكي موقعا لنوم جنوده وضباطه.

وأكدت المصادر، “تلا الانفجارات على الفور إطلاق أصوات صفارات الإنذار وسيارات الاسعاف في الحقل النفطي، وسط تحليق مكثف لطيران الإستطلاع والطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال الامريكي بحثا عن مصدر الهجوم”.

وبينت المصادر، أن تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي كثف دورياته وحواجزه على جميع المحاور بمحيط الحقل خوفا من أي هجوم ثانٍ قد يستهدف القوات الأمريكية”.

وفي ذات السياق، لقي مسلحان مواليان للجيش الأمريكي في “قسد” مصرعهما عصر اليوم، في أثناء توجههم إلى حقل (العمر)، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية كانوا يستقلونها في بلدة (الصبحة) بالريف الشرقي لدير الزور.

ويملك الجيش الأمريكي وقوات أجنبية أخرى حليفة له ضمن ما يسمى التحالف الدولي (اللاشرعي)، ما لا يقل عن 28 موقعًا عسكريًا معلنًا في سوريا، تتوزع على 3 محافظات، هي الحسكة (17 موقعا) ودير الزور (9 مواقع) وحمص (موقعين).

ويعتبر حقل (العمر النفطي) كأكبر حقول النفط السوري على أكبر القواعد الأمريكية بريف دير الزور الشرقي.

وحول القواعد العسكرية الأمريكية تمتد شرقي سوريا في القوس الممتد من معبر (التنف) عند المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي جنوبا، وحتى حقول رميلان النّفطية قرب المثلث الحدودي السوري العراقي التركي شمالا.

وتتشكل القواعد العسكرية الأمريكية على شكل الطوق المحكم، الذي يحيط بمنابع النّفط والغاز السوري وأكبر حقولهما التي تنتج غالبية الثروة الباطنية في البلاد.

وأعلنت وزارة النفط السورية الأسبوع الماضي، عن أن “قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها تسرق ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا من الحقول التي تحتلها شرقي سوريا من أصل مجمل الإنتاج اليومي لحقول النفط والبالغ 80.3 ألف برميل.

ويعمل ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية شمالي وشمال شرقي سوريا تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء القريبة كـ كردستان العراق ووجهات أخرى منها منطقة إدلب التي يحتلها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا)، في حين تعاني سوريا عموما أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي على البلاد.

اقرأ/ي أيضًا: جريمة مروعة في سوريا.. قتل طفلة وتشويه جثتها ورميها بالقمامة