العراق.. متظاهرون يقتحمون المنطقة الخضراء للمطالبة بإصلاحات سياسية

وكالات-مصدر الإخبارية

اقتحم آلاف المتظاهرين المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد رفضا لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة في العراق بعد أزمة سياسية كبيرة عرقلت انتخاب القيادات للرئاسة والحكومة والبرلمان.

وتجمع المتظاهرون وهم يرفعون أعلام العراق، مطالبين بإجراء إصلاحات في العملية السياسية، ورفض ترشيح محمد شياع السوداني لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة ومحاربة الفساد.

وذكرت مصادر محلية أن أنصار رجل الدين الشيعي الذي انسحب من البرلمان بعد أن حاز على أعلى نسبة في المقاعد يقفون وراء التظاهرة، قد واجهت القوى الامنية المحتجين بقنابل الغاز وإطلاق الرصاص الحي، فيما شوهدت مروحيات عسكرية تحلق في سماء المنطقة.

وشوهدت إعداد كبيرة من المتظاهرين وهم يحاولون إزالة الكتل الاسمنتية المحيطة بمبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية المحصنة.

من جانب آخر، أعلن في محافظة البصرة عن الاستعداد لانطلاق مظاهرات شعبية للتنديد بتسمية محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة.

ودعا رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة “أبناءه المتظاهرين إلى الالتزام بسلمتيهم، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وبتعليمات القوات الأمنية المسؤولة عن حمايتهم حسب الضوابط والقوانين، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء”.

وتشهد العراق في الآونة الأخيرة توتر في العلاقات مع تركيا، حيث طالب المجلس الوزاري للأمن الوطني في دولة العراق، تركيا، بسحب قواتها المسلحة من أراضيه بأسرعِ وقتٍ ممكن.

وأصدر المجلس الوزاري ثماني قرارات عقب اجتماع طارئ دعا له رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، رداً على القصف التركي لمحافظة دهوك، والذي تسبب بسقوط عددٍ من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والنساء والأطفال.

ودان القائد العام للقوات المسلحة “الكاظمي”، “الاعتداء التركي الغاشم على المواطنين الأبرياء في أحد المنتجعات السياحية بمحافظة دهوك” العراقية.

وأضاف خلال بيانٍ صحفي، تناقلته وسائل الاعلام العراقية والعربية، “القصف يُؤكد تجاهل الجانب التركي للمطالب العراقية المستمرة بوقف الانتهاكات ضد سيادة العراق وأمن مواطنيه، واحترام مبدأ حُسن الجوار”.

اقرأ/ي أيضا: العراق.. هجوم صاروخي يستهدف القنصلية التركية