للمطالبة بمحاسبة الاحتلال.. عائلة الشهيدة أبو عاقلة في واشنطن

وكالات – مصدر الإخبارية

حثت عائلة الصحافية الفلسطينية – الأميركية، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت خلال تغطيتها عملية لجيش الاحتلال “الإسرائيلي” في مدينة جنين في أيار (مايو) الماضي، الولايات المتحدة، على إجراء تحقيق مستقل ومحاسبة إسرائيل، في زيارة لواشنطن تلبية لدعوة من وزير الخارجية، أنتوني بلينكن.

ودعت العائلة التي ستلتقي أيضًا نوابًا في الكونغرس الأميركي، الولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق “شامل وموثوق ومستقلّ وشفاف” في استشهاد أبو عاقلة.
بدوره، كتب شقيقها طوني أبو عاقلة، في بيان، “لقد مكّنت الولايات المتحدة إسرائيل لفترة طويلة جدا من القتل مع الإفلات من العقاب من خلال توفير الأسلحة والحصانة والغطاء الدبلوماسي”.

وتابع أنّ “الإفلات من العقاب يؤدي إلى التكرار. نحن هنا للقيام بدورنا وضمان إنهاء هذه الحلقة”.

وأردف: “إذا سمحنا بأن يتم تجاهل مقتل شيرين، فنحن نرسل رسالة مفادها أن حياة المواطنين الأميركيين في الخارج لا تهم، وأن حياة الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي لا تهم، وأن أكثر الصحافيين شجاعة في العالم، أولئك الذين يغطون الأثر البشري للنزاع المسلح والعنف، يمكن الاستغناء عنهم”.

وأفاد شقيق الشهيدة أبو عاقلة بأن عائلتها “طلبنا وجود قناة تواصل مع الخارجية الأميركية للاطلاع على التحقيق في مقتل شيرين”.

يُشار إلى أن أبو عاقلة التي كانت تعمل لدى قناة “الجزيرة” القطريّة منذ 25 عاما، استشهدت في 11 أيار (مايو) إثر إصابتها برصاصة في الرأس أطلقها جندي في جيش الاحتلال أثناء تغطيتها عمليّة عسكريّة للاحتلال عند أطراف مخيّم جنين، شمالي الضفّة المحتلة.

وفي ذات السياق، أصدرت الولايات المتحدة في 4 تموز (يوليو) الجاري، بيانًا قالت فيه إن أبو عاقلة أصيبت على الأرجح بنيران إسرائيلية، وادعت واشنطن “عدم وجود دليل على أن قتلها كان متعمدا”، وزعمت أن الرصاصة كانت متضررة جدا بحيث لا يمكن التوصل إلى “استنتاج نهائي”.

من جهتهم، دان الفلسطينيون وعائلة الصحافية البيان وقتها ووصفوه بـ”محاولات لحجب الحقيقة” في قضية مقتل الصحافية شيرين ابو عاقلة. فيما تزعم سلطات الاحتلال أنها ما زالت تحقق في مقتلها.

وفي وقتٍ سابق، تحدث بلينكن إلى عائلتها عبر الهاتف وانتقد “إسرائيل” علنًا لاستخدامها القوة في جنازتها عندما اعتدت شرطة الاحتلال على نعش الشهيدة أبو عاقلة ومنعت المشيّعين من رفع الأعلام الفلسطينيّة وإطلاق شعارات وطنيّة.

وبعد الاعتداء عليه، كاد نعش أبو عاقلة يسقط أرضا من أيدي المشيّعين بعد تعرّضهم للضرب بالهراوات من جانب عناصر الاحتلال الذين شنوا حملة اعتقالات استهدفت المشيّعين.

اقرأ/ي أيضًا: بلينكن يلتقي أسرة شيرين أبو عاقلة في واشنطن