الخارجية والمغتربين: وقف الاستيطان المدخل الوحيد لحماية حل الدولتين

رام الله – مصدر الإخبارية

دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، بأشد العبارات إصرار دولة الاحتلال عبر الاستيطان على تقويض أية فرصة لتجسيد مبدأ حل الدولتين على الأرض، وإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

وتابعت أن ذلك يأتي عبر تنفيذ المزيد من مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين، تارة من خلال قرارات المصادرة واوامر الهدم للمنازل والمنشاءات الفلسطينية، وقرارات بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية كما هو الحال توسيع مستوطنة جفعات هامتوس الجاثمة على اراضي القدس المحتلة.

وأردفت الوزارة أن توسيع الاستيطان تتخذه سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة وفي مقدمتها جيش الاحتلال وبلديته في القدس، أو من خلال الانفلات غير المسبوق لمليشيات المستوطنين في السطو على أراضي المواطنين والسيطرة عليها واقتلاع وتقطيع أشجارها كما حصل في ترمسعيا وفي قرية المعصرة في جنوب بيت لحم.

واستدركت: “أو بالسيطرة على المواقع الأثرية وينابيع المياه كما يحصل في منطقة اريحا وغيرها، وذلك كله بحماية واسناد جيش الاحتلال وأذرعه المختلفة، التي تنفذ سياسية إسرائيلية رسمية لتحقيق أوسع عملية ضم للضفة الغربية المحتلة”.

وبدورها، حملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تنفيذ هذه المشاريع الاستعمارية ونتائجها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.

وأكدت الوزارة أن المشاريع الاستيطانية تعكس غياب شريك السلام الإسرائيلي، واصرارًا إسرائيليًا رسميًا على تفجير ساحة الصراع وافشال أية جهود مبذولة لتحقيق السلام العادل والشامل، واستبداله بعنجهية القوة وبلطجة ميليشيات المستوطنين المسلحة، بعيدا عن القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والتعامل معها باستخفاف بالغ.

وحذرت الوزارة المجتمع الدولي من مغبة التعايش مع وجود الاحتلال والاستيطان والانتهاكات والجرائم الإسرائيلية، وتطالبه بوقف سياسية الكيل بمكيالين واتخاذ ما يلزم من اجراءات لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة قبل فوات الأوان.

اقرأ/ي أيضًا: الخارجية والمغتربين: وقف الاستيطان والانتهاكات يُحيي عملية السلام