رسائل غاضبة من روسيا لإسرائيل: الوكالة تعزز فكرة هجرة “السكان النوعيين”
مقال بقلم: يرون أبراهام ونشر في القناة 12 العبرية

أقلام – مصدر الإخبارية
مواجهة بين روسيا وإسرائيل: بعد أن طالبت وزارة العدل الروسية بإغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في البلاد بتهمة “انتهاك الخصوصية”، يُصر مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى على أنه “لا يوجد هنا ثمن سياسي لروسيا على الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا “- هذا ما نشرته القناة 12 مساء اليوم، الخميس.
في الوقت نفسه، توجه روسيا رسائل غضب إلى إسرائيل فيما يتعلق بأنشطة الوكالة، وجاء فيها أن الوكالة تعمل على “تركيز الجهود في سبيل هجرة اليهود الذين يعملون في مجالات مثل العلوم والأعمال – وبالتالي الإضرار بالإمكانات الروسية”.
هذا وتوجه الروس بثلاثة ادعاءات أساسية للوكالة اليهودية، حسبما فهموها في إسرائيل.
أولاً، ادعت روسيا أن الوكالة تركز جهودها على هجرة يهود “نوعيين” منخرطين في مجالات العلوم والأعمال، وبالتالي إضعاف الإمكانات الروسية في البلاد.
الادعاء الثاني للروس هو أن الوكالة تنتهك بشكل منهجي قانون حماية البيانات، أي أنها تقوم بجمع معلومات عن هؤلاء الأشخاص. الادعاء الثالث هو أن الوكالة دفعت بالفعل غرامات واعترفت أنها ارتكبت جرائم.
في أعقاب جلسة تقييم للوضع عقدها رئيس الحكومة يائير لبيد، مساء اليوم، تقرر إرسال وفد من المحامين إلى روسيا خلال الأسبوع المقبل وذلك من أجل ضمان أنشطة الوكالة اليهودية في البلاد، قبل أن تضطر المحكمة لوضع توقيعها في هذه القضية.
كما طالبت وزيرة الهجرة والاستيعاب بعقد مناقشة سياسية أخرى برئاسة الأمن القومي في هذا الشأن يوم الأحد.
وحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الروسية انترفاكس، فإن مطالبة وزارة العدل الروسية بوقف أنشطة الوكالة اليهودية في البلاد جاءت بعد “انتهاك القانون في إطار أنشطتها في روسيا”.
ووفقًا للتقرير، ستناقش المحكمة الجزئية في موسكو التماس وزارة القضاء الخميس المقبل “من أجل العمل على حل الوكالة التي تعمل حاليًا على عودتها إلى إسرائيل”.
التفسير الذي قدمه السفير لذلك هو تصريحات لبيد كوزير للخارجية ضد روسيا وإداناته للغزو الروسي لأوكرانيا. يُذكر أن لبيد كان أول من وصف الحرب في أوكرانيا بأنها “جريمة حرب روسية” واتهم الروس بإيذاء السكان المدنيين عمداً.
بينما دعا رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت إلى اتباع نهج أكثر توازناً وعمل كوسيط، لبيد كوزير للخارجية – هو الذي قاد اللهجة العدوانية.
في الوقت نفسه، قالت مصادر سياسية للقناة 12 أن العلاقات مع روسيا تجري في القنوات التي يجب أن تدار بها، أي قناة التنسيق الأمني والعسكري، وهذا يعني أنه لا يوجد شي جديد تحت الشمس.
اقرأ/ي أيضاً: عيد الأقلام وغزوة السراب