نقابة الإسعاف لمصدر: إعلان العصيان الإداري الشامل بالضفة رفضًا لإجراءات الهلال الأحمر

خاص مصدر الإخبارية – أسعد البيروتي
أعلنت نقابة الإسعاف، اليوم الأربعاء، “العصيان الإداري الشامل في مراكز الإسعاف والطوارئ بالضفة الغربية رفضًا لإجراءات الهلال الأحمر، ما يُنذر بكارثة إنسانية ما لم يتدارك المسؤولون الموقف وانهاء معاناة ضباط الإسعاف المستمرة منذ قُرابة الأربع سنوات، والتي انعكست على جميع مناحي الحياة لديهم”.
وقال المتحدث باسم نقابة الإسعاف أسامة سويطي، “نحن كضباط إسعاف أبلغنا جميع الجهات المعنية بمطالبنا للوصول إلى حَل سلمي بهذه القضية، إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لا تزال تُدير ظهرها إلى حقوق العاملين وضباط الإسعاف وتتعنت بالرد على مطالبهم لاحتواء الموقف”.
وأضاف في تصريحاتٍ لشبكة مصدر الإخبارية، “منذ عِدة أيام، شرعنا في الاعتصام المفتوح داخل مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والإضراب عن الطعام، لتلبية مطالبنا المشروعة، لاستمرار عملنا الوطني والأخلاقي في خدمة شعبنا الذي يتعرض لانتهاكات الاحتلال بصورة مستمرة، حيث يستبسل المُسعفون في تقديم العلاج والدعم اللازم لجميع أبناء شعبنا دون تمييز”.
وأردف، “لدينا عُهدة كضباط إسعاف سنُعيدها إلى مكتب الرئيس محمود عباس، حال استمرار جمعية الهلال الأحمر في إجراءاتها، لنُؤكد الجميع سعينا المستمر والمتواصل لاحتواء الأزمة، ما يتطلب من الجميع تحمل المسؤولية للحفاظ على قطاع الإسعاف باعتباره قطاعًا حسّاسًا يُلامس حياة المواطن الفلسطيني بشكلٍ مباشر”.
وشدد على أن “قطاع الإسعاف يُمثّل شريان حياة وعصب الحياة للشارع الفلسطيني، ولا يجوز الاستهتار به بأي حال من الأحوال”.
وفيما يتعلق بخلفية الاحتجاجات والاعتصامات، أجاب السويطي، “كُنا قد بدأنا خطواتنا التصعيدية منذ ثلاثة أشهر، حيث تم التوقيع على اتفاق برعاية وزارة العمل والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلا أن “الأخيرة” لم تلتزم بالاتفاق المُوقع وأمهلناها 45 يومًا للحوار والتفاهم”.
وتابع، “خلال المدة المُمنوحة خرقت جمعية الهلال الأحمر جميع بنود الاتفاق المُوقع ولم تُنفذ أيًا منها، ما دفع بوزارة العمل “راعية الاتفاق”، إلى إعلان فشل الحوار وحمّلت جمعية الهلال الأحمر المسؤولية، ما نتج عنه العودة للخطوات التصعيدية السابقة”.
وأوضح السويطي، أن جمعية الهلال الأحمر هي جمعية وطنية فلسطينية، من مؤسسات منظمة التحرير، ويُوجد كتاب تكليف من الرئيس الراحل ياسر عرفات للجمعية بتقديم الخدمة الاسعافية لأبناء شعبنا الفلسطيني، حيث أصبحت المسؤولة أمام الحكومة والقيادة الفلسطينية بتقديم خدمة الإسعاف للمواطنين.
وأكمل، “رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية هو الرئيس الفخري لجمعية الهلال الأحمر، ما يعني أن الرئيس محمود عباس هو المسؤول عن جميع مؤسسات “المنظمة”، لضمان استمرارية عملها على الوجه المطلوب”.
تجدر الإشارة إلى أن عدد موظفي الإسعاف يبلغ أكثر من 200 موظفاً، تم وقف إثنين منهم مِن قِبل “الهلال الأحمر” دون أي مبرر، وخُصم على جميع المشاركين بخطوات النقابة الاحتجاجية الذين يمثلون السَواد الأعظم من إجمالي الموظفين يوم عمل في شهر أيار (مايو) الماضي، قيمته على الموظف الواحد تصل إلى ما بين 250- 300 شيكل”.
أقرأ أيضًا: نقابة الإسعاف في الضفة تكشف لمصدر تفاصيل نزاع العمل مع الهلال الأحمر