نقابة الإسعاف في الضفة تكشف لمصدر تفاصيل نزاع العمل مع الهلال الأحمر

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:

كشفت نقابة الإسعاف والطوارئ في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأحد أسباب عودتهم للتصعيد وعقدها اعتصاما مركزياً بمقر جمعية الهلال الأحمر برام الله الثلاثاء المقبل.

وقال رئيس النقابة سائد عثمان في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية إن الهلال الأحمر يرفض الاستجابة لمطالب النقابة المتعلقة بوقف فصل كوادر الإسعاف والاقتطاع من رواتب الموظفين ورفع أعداد سيارات الإسعاف.

وأضاف عثمان أن الهلال فصل اثنين من الموظفين دون أسباب واضحة واقتطع قرابة 300 شيكل من كل موظف اسعاف، وقلص أعداد سيارات الإسعاف إلى 30 سيارة من أصل 90 كانت تغطي الضفة الغربية المحتلة بالسابق.

وأشار عثمان إلى أن “جمعية الهلال تواصل النيل من حقوق موظفين الإسعاف فعلى مدار أربع سنوات ماضية لم تصرف مكافآت بدل ساعات دوام كامل خلال شهر رمضان في ظل أن جميع المؤسسات الحكومية والأهلية تتقلص فيها ساعات العمل خلال الشهر الكريم، لكن لحساسية عمل موظفين الإسعاف يصلون العمل كاملاً ولم يصرف لهم أي شيء ولا تعطى لهم كحق بساعات راحة تعويضية”.

وأكد عثمان لشبكة مصدر الإخبارية أن “تقليص عدد ساعات السيارات إلى 30 خلق توجه لدى إدارة الهلال نحو فصل كوادر بشرية وتغير آلية دوام الموظفين من نظام التواصل (أ-ب-س) المعتمد تاريخياً إلى طريقة الشفتات في مناطق مختلفة تتجاوز نطام المدينة الواحدة لتشمل عدم مدن في الضفة الغربية مما يضيف أعباء إضافية على الموظفين من مواصلات وخطورة على حياتهم في ظل انتشار حواجز الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات وصعوبة التنقل ليلاً في بعض الأحيان”.

وشدد على أن “الهلال يتذرع بقانونية تغير آلية دوام الموظفين إلى الشفتات لكن القانون لا يلغي المكتسبات التي يعد نظام التواصل أحدها”. وذكر أن “عدد موظفين الإسعاف يبلغون أكثر من 200 موظفاً أوقف إثنين منهم دون أي مبرر”.

ولفت إلى أن “النقابة نفذت اعتصاماً داخل الهلال الأحمر بتاريخ 24 /5/2022 نتج عنه حضور وزارة العمل والاتحاد العام لعمال فلسطين، اتفاقية مضمونها وقف كل القرارات التعسفية من قبل النقابة والهلال، وعقد جلسات حوار سقفها الأقصى 45 يوماً تفاجأنا بأن المدة الممنوحة من أجل إعادتنا للعمل واستهلاك الموظفين والنيل من حقوقهم”.

وتابع عثمان “لم يقتصر الأمر على ذلك وقامت إدارة الهلال بصرف مكافآت مالية لمن لم يلتزم بخطوات النقابة الاحتجاجية بقيمة 1000 شيكل وإهمال مطالب المعتصمين”. معتبراً الخطوة “بشراء ذمم”.

ونوه عثمان إلى أنه “خلال 45 يوماً لم تحدث أي جلسات حوار رسمية واقتصر الأمر على لقاءين بين رئيس نقابة الإسعاف مع أمين سر جمعية الهلال فقط”. مؤكداً أن “جلسات الحوار يجب أن تجري بمشاركة وزارة العمل ونقابة عمال فلسطين مظلة النقابة”.

وذكر أن “عدد موظفين الإسعاف يبلغون أكثر من 200 موظفاً أوقف إثنين منهم دون أي مبرر وخصم على جميع المشاركين بخطوات النقابة الاحتجاجية الذين يمثلون السواد الأعظم من إجمالي الموظفين يوم عمل في شهر أيار (مايو) الماضي، قيمته على الموظف الواحد تصل إلى ما بين 250- 300 شيكل”.

وندد “بإتباع إدارة الهلال الأحمر خطوات ترهيبية ضد الموظفين من خلال الخصم من رصيد إجازاتهم وإجراء تنقلات إجبارية لتفريقهم”.

وقال عثمان “في أخر لقاء مع الهلال الأحمر وصلنا لطريق مسدود معها ورفضوا بمنح الموظفين أي حقوق والتراجع عن إجراءاتهم التعسفية دون أي وجه حق”.

وأكد رئيس نقابة الإسعاف والطوارئ أن تقليص عدد سيارات الإسعاف يهدد قدرة جهاز الإسعاف الفلسطيني على التعامل مع الأحداث الكبيرة (الانتفاضات والاحتجاجات) وتطوراتها حال وقوعها على أرض الواقع في ظل استمرار خضوع شعبنا للاحتلال الإسرائيلي.

بيان التصعيد في الأسفل: